هاجمت طائرات مسيرة العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء، متسببة بوقوع انفجارات. وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، أن “دفاعاتهم الجوية أسقطت معظم المسيرات. وقد هاجمت عشرة منها انتحارية معسكري ساركاب وخالد بن الوليد شمال أم درمان”.
وأفاد شهود من سكان أم درمان عن رؤية مسيرات تحلق في سماء المدينة منذ الساعات الأولى للصباح وسماع أصوات انفجارات عالية من جهة الشمال. وقال أحد سكان أم درمان لـ”فرانس برس”، “استمر التحليق وأصوات الانفجارات من الثانية صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحا”.
وقُتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بولايات الخرطوم الشمالية، وشمال دارفور، الثلاثاء، في عمليات قصف مدفعي وجوي بالطيران المسير، نفّذته قوات الدعم السريع.
وفي السياق، أعلنت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، ارتفاع عدد الكوادر الطبية الذين فقدوا حياتهم منذ اندلاع إبريل 2023 إلى 233 قتيلا بعد قيام قوات الدعم السريع باستهداف طبيب داخل منزله بشرق النيل.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحافي، إنّها تدين بـ”أشد العبارات الاستهداف الذي نفذته قوات الدعم السريع صباح اليوم بالمسيرات الانتحارية على منطقة شرق النيل، والذي أسفر عن مقتل الطبيب صديق عثمان الفكي داخل منزله وإصابة أبنيه حيث تم إسعافهم لتلقي العلاج”.
وأضافت أن “استهداف الأطباء والمنشآت والمناطق المدنية بهذا الشكل الوحشي يعكس طبيعة الدعم السريع التي جعلت من القتل والترويع وسيلة لبسط نفوذها، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية”.
وأكدت الشبكة أن “دماء الضحايا من الكوادر الطبية والمواطنين الأبرياء لن تذهب هدراً”، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ “تحمل مسؤولياتها الكاملة في إدانة ومحاسبة الدعم السريع على جرائمها المستمرة بحق الشعب السوداني”.
