واصلت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لقاءاتها مع عدد من المسؤولين الليبيين والدبلوماسيين في إطار مساعي البعثة الأممية لدعم المسار السياسي وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة في البلاد.
ديوان المحاسبة
فقد التقت خوري برئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، وعدد من كبار المسؤولين في الديوان، حيث أكدت على الدور الحيوي الذي يضطلع به ديوان المحاسبة في تعزيز الشفافية والمساءلة والحَوْكمة المالية، مثمنة احترافية موظفي الديوان والتزامهم بمهامهم الرقابية رغم التحديات.
ودعت بعثة الأمم المتحدة خلال اللقاء إلى الاحترام الكامل للمؤسسات السيادية الليبية وحمايتها وضمان استقلاليتها، مشيرة إلى أن ذلك يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على النزاهة في إدارة شؤون الدولة.
كما بحث الجانبان الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية المشتركة لمكافحة الفساد بين ديوان المحاسبة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وأكدت خوري دعم الأمم المتحدة لمؤسسات الرقابة في ليبيا، مشددة على ضرورة تمكين الديوان من الوصول الكامل وغير المشروط إلى البيانات والمعلومات من جميع الجهات العامة، بما فيها الشركات المملوكة للدولة، لضمان عمليات تدقيق شفافة وموحدة في مختلف أنحاء البلاد.

مؤسسة النفط
وفي لقاء آخر، اجتمعت خوري مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، وقدمت له التهنئة على تأكيد تعيينه في منصبه، معتبرة أن استقرار القيادة داخل المؤسسة يعد عنصرًا أساسيًا لتعزيز إصلاحات الحوكمة في قطاع النفط.
واستعرض سليمان خلال اللقاء خطط المؤسسة لزيادة إنتاج النفط والغاز، وقدم إحاطة حول الجولة الجارية لعطاءات حقوق الاستكشاف والإنتاج التي أطلقت في مارس 2025.
من جانبها جددت خوري دعم البعثة الأممية لجهود المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة أهمية ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد الطبيعية الليبية بما يخدم مصلحة جميع المواطنين.

سفير قطر
كما ناقشت نائبة الممثلة الخاصة اليوم مع سفير دولة قطر لدى ليبيا، خالد الدوسري، آخر التطورات السياسية في البلاد، وتبادلا وجهات النظر حول جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 14 أكتوبر الجاري، إضافة إلى التقدم المحدود في تنفيذ الخطوتين الأوليين من خارطة الطريق الأممية، والاستعدادات الجارية لإطلاق الحوار المنظَّم الشهر المقبل.
واتفق الجانبان على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتجاوز العقبات التي تعترض تنفيذ خارطة الطريق السياسية، مؤكدين أن الحوار الليبي–الليبي هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار والسلام والازدهار.
وأعربت خوري عن تقديرها لدعم قطر المتواصل لجهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدة حرص البعثة على مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع العملية السياسية قدمًا.
ويأتي هذا الحراك الأممي المكثف في إطار جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإحياء العملية السياسية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية في أداء مهامها الرقابية والاقتصادية، بما يعزز مناخ الشفافية والاستقرار السياسي والمالي.
