توالت الدعوات والمناشدات لنقل الإعلامي الليبي عبد السلام التركي إلى إحدى الدول الأوروبية لتلقي العلاج العاجل، بعد إصابته بجلطة دماغية خطيرة تستدعي إجراء قسطرة دماغية مستعجلة، في ظل عدم توافر هذا النوع من القسطرات في تونس حيث يتلقى العلاج حاليًا.
ويواجه التركي، المعروف بعطائه المهني الواسع في مجال الإعلام، وضعًا صحيًا دقيقًا، وسط تضامن واسع من زملائه وأصدقائه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن تمنياتهم له بالشفاء العاجل، ودعوا الجهات الرسمية إلى توفير الدعم اللازم لتسفيره للعلاج في أسرع وقت ممكن.
ويُعدّ عبدالسلام التركي من الأسماء البارزة في المشهد الإعلامي الليبي، حيث شغل عدة مناصب في مؤسسات محلية ودولية، منها قنوات 218 والوطنية الليبية ووكالات AP وBBC وسكاي نيوز، إضافة إلى عمله في السفارة الليبية في تونس ومشاركته في برامج تدريبية متعددة داخل ليبيا وخارجها.
وقد عُرف التركي بإخلاصه في عمله ومهنيته العالية، وبتصريحاته التي تدعو إلى الصدق في العلاقات الإنسانية والمهنية، وكان آخر ما كتبه عبر صفحته في 6 أكتوبر الجاري، رسالة مؤثرة تحدّث فيها عن أهمية الوفاء والاحترام في العلاقات بعيدًا عن المصالح الشخصية.
وأعرب إعلاميين عن أملهم أن تحظى حالة التركي باهتمام عاجل من الجهات المختصة، لضمان نقله إلى مركز طبي متخصص يوفّر له العلاج اللازم، تقديرًا لما قدّمه من جهد وعطاء في خدمة الإعلام الوطني.
