أكد عميد بلدية القلعة محمد أبو القاسم في تصريح رصدته المنصة، أن ما تم تداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي من مقاطع وصور مسيئة لا يمثل أهالي القلعة ولا مؤسساتها، مشددًا على أن تلك التصرفات فردية ولا تعبّر عن موقف المدينة أو قبائلها.
وقال أبو القاسم إن “الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها”، موضحًا أن مجلس بلدية القلعة والمشايخ والأعيان والأهالي جميعًا غير راضين عن أي تصرف من شأنه المساس بالعلاقات الأخوية التي تربط بين منطقتي القلعة والزنتان، مؤكدًا أن ما حدث “تصرف فردي لا يمثل إلا صاحبه”.
وأوضح العميد أن بعض الصفحات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي حاولت استغلال الحادثة وإثارة الفتنة بين القبيلتين، مؤكدًا أن هذه الصفحات “لا تتبع لا لبلدية القلعة ولا لمركز الشرطة”، وأن صفحة المجلس البلدي الرسمية ستصدر بيانًا توضيحيًا في هذا الشأن.
وأضاف أن مدير مركز شرطة القلعة العميد بلقاسم حضر اجتماعًا طارئًا ضم المجلس البلدي والمشايخ والأعيان، وتم الاتفاق على فتح تحقيق عاجل في واقعة التصوير غير اللائق لشباب من الزنتان، مشيرًا إلى أن مدير المركز “تعهد باتخاذ إجراءات قانونية بحق كل من يثبت تورطه في هذا التصرف، سواء كان من عناصر الأمن أو من خارج الجهاز”.
وشدد أبو القاسم على أن أهالي القلعة والزنتان تجمعهم روابط الجوار والمصاهرة والأخوة، قائلًا: “نحن أبناء منطقة واحدة، صغارنا وكبارنا يعيشون معًا، وندرس ونعمل ونتزاور دون تفرقة، ولن نسمح لأحد بزرع الفتنة بيننا”.
كما دعا عميد البلدية جميع المواطنين إلى الابتعاد عن الصفحات التي تروّج للفتنة أو تنشر الأكاذيب، وحثهم على تحري المصداقية وانتظار البيانات الرسمية، مؤكدًا أن “الفتنة أشد من القتال، وما نحتاجه اليوم هو التهدئة ووحدة الصف”.
