ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي أعلن استعداده لدخول السجن “برأس مرفوعة”، مؤكداً أنه لا يخشى تنفيذ الحكم الصادر بحقه بالسجن خمس سنوات في قضية تمويل حملته الانتخابية لعام 2007، المرتبطة بليبيا.
وبحسب صحيفة لا تريبيون ديمانش، قال ساركوزي (69 عاماً) إنه حزم حقائبه بالفعل، استعداداً للتوجه إلى سجن “سانتي” في باريس يوم 21 أكتوبر، مضيفاً: “لست خائفاً من السجن، سأرفع رأسي عاليًا حتى أمام أبواب سانتي”، مؤكداً أنه لن يطلب أي امتيازات خاصة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأسبق قوله إنه لا ينوي الشكوى أو إثارة الشفقة، ويخطط لقضاء فترة سجنه في كتابة كتاب جديد.
وكان القضاء الفرنسي قد أدان ساركوزي بالتآمر الجنائي بسبب مزاعم تلقي تمويل غير مشروع لحملته الانتخابية من نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، وهي اتهامات ينفيها بشكل قاطع، واصفاً القضية بأنها ذات دوافع سياسية.
وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن هذه المحاكمة تحظى باهتمام واسع داخل فرنسا وخارجها، إذ تُعد من المرات النادرة التي يُحكم فيها على رئيس سابق بالسجن في قضايا فساد وتمويل غير قانوني.
وسبق أن خضع ساركوزي لعقوبة أخرى بالإقامة الجبرية لمدة عام، على خلفية تجاوز الإنفاق المسموح به في حملته الانتخابية لعام 2012.
