قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، إن «مستقبل أي بلد يُبنى باستمرار من خلال الحوار بين الأجيال الذي يمزج الحكمة بالأفكار الجديدة»، مؤكدة أن شباب ليبيا هم من سيقودون الطريق بأحلامهم ومهاراتهم وشجاعتهم، وأن مشاركتهم في بناء المستقبل ليست رمزية بل ضرورة حقيقية.
جاءت تصريحات تيتيه خلال احتفال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، والذي أُقيم بدار إسكندر للفنون في وسط مدينة طرابلس، تحت شعار «نبني مستقبلنا معًا»، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الليبيين والسفراء المعتمدين لدى ليبيا وجمهور غفير من المواطنين.


وفي كلمتها الافتتاحية، شددت تيتيه على أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لليبيين من خلال مبادرات تعزز المعرفة والمهارات، قائلة: «مقياس نجاحنا لن يكون بعدد الحواجز التي نزيلها معًا، بل بعدد الفرص التي نخلقها معًا».
ويُبرز المعرض مسيرة التعاون بين الأمم المتحدة والشعب الليبي في مجالات السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، في إطار إحياء ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز النفاذ عام 1945، وهو العام الذي شهد انطلاق المنظمة الدولية رسميًا.
وعقب الافتتاح، نُظمت حلقة نقاشية جمعت شبابًا ونساءً وأشخاصًا ذوي إعاقة من مختلف مناطق ليبيا، بإدارة نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية ستيفاني خوري، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية أولريكا ريتشاردسون، بمشاركة ممثلين عن عدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد.


وأكدت ريتشاردسون أن «ليبيا تقف عند نقطة تحول مهمة»، مشيدة بقدرات الشباب الليبي ورؤيته الواضحة لبناء دولة مستقرة تنعم بالسلام، مضيفة أن النقاش ركز على تطلعات الجيل الجديد وسبل تعزيز مشاركته في التنمية وصنع القرار.
ويشارك في تنفيذ برامج الأمم المتحدة في ليبيا عدد من وكالاتها وهيئاتها، من بينها: منظمة الأغذية والزراعة، منظمة العمل الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليونيسف، اليونسكو، برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وغيرها من الهيئات المتخصصة.
