كشفت دراسة حديثة قدّمها المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية في المؤتمر الدولي الثالث للغذاء والتغذية، المنعقد بمدينة براك الشاطئ خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر 2025، عن وجود تفاوت في تراكيز النترات والنتريت في عينات من البطيخ والشمام المجمعة من الأسواق الليبية، حيث تجاوزت بعض عينات البطيخ الحدود المسموح بها وفق معايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات الأوروبية.
وأوضحت نتائج الدراسة أن تراكيز النترات في البطيخ تراوحت بين (9.43 – 53.58) جزء في المليون، بينما بلغت تراكيز النتريت (0.02 – 0.93) جزء في المليون. أما الشمام (القلعاوي) فقد تراوحت تراكيز النترات فيه بين (9.94 – 36.40) جزء في المليون، والنتريت بين (0.02 – 0.93) جزء في المليون.


وتشير هذه النتائج إلى أن بعض العينات تجاوزت الحد الأقصى المسموح به للنترات في الفواكه (50 جزء في المليون)، مما قد يُعزى إلى الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية أو الممارسات الزراعية غير الملائمة.
وأكدت الباحثة محاسن الخباط، مديرة الشؤون البحثية بالمركز، والتي مثّلت المركز في المؤتمر، أن الدراسة تأتي في إطار جهود المركز لمتابعة الملوثات التي قد تمس صحة المواطن في حياته اليومية.
وحملت الورقة البحثية عنوان: “تقدير تراكيز النترات والنتريت في البطيخ (Watermelon) والشمام (Al-melon) المجمعة من الأسواق الليبية”.

كما أوصت الدراسة بضرورة تعزيز برامج الرقابة على المنتجات الزراعية، وتوعية المزارعين بترشيد استخدام الأسمدة النيتروجينية، إضافة إلى تطبيق ممارسات زراعية مستدامة للحد من تراكم النترات في المحاصيل.
ونصحت كذلك المستهلكين بتجنب تخزين الفواكه لفترات طويلة، لتقليل مخاطر تحول النترات إلى نتريت، وهي مركبات قد تُشكل خطرًا صحيًا عند تراكمها.
