جدّدت دولة ليبيا تأكيدها على التزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودعمها لجهود إرساء السلم والأمن الدوليين، ورفضها لاستخدام القوة أو التهديد بها، مؤكدة أن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال السلام العادل ونزع السلاح الشامل.
وجاء ذلك في البيان الوطني لدولة ليبيا الذي ألقاه السفير عصام عمران بن زيتون، عضو الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، خلال أعمال الدورة الثمانين المنعقدة في نيويورك يوم 17 أكتوبر 2025.
وأكد السفير بن زيتون في كلمته على موقف ليبيا الثابت الرافض لبرامج التسلح النووي وأسلحة الدمار الشامل، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، وإخضاع جميع المنشآت ذات الصلة لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدان السفير بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وما خلّفه من مأساة إنسانية أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ووصمة عار في جبين الإنسانية. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتمكين دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن ليبيا ستظل صوتًا عربيًا صادقًا داخل الأمم المتحدة، تدافع عن القيم الإنسانية وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة، وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني، مجددة التزامها بالعمل متعدد الأطراف من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في العالم.
