أعلنت السلطات الفرنسية، يوم السبت 18 أكتوبر 2025، عن إنقاذ 185 مهاجرا في المياه الفرنسية بين يومي الجمعة والسبت أثناء محاولتهم عبور بحر المانش نحو السواحل البريطانية على متن قوارب غير نظامية، رغم كل التشديدات الأمنية بين باريس ولندن.
تأتي هذه العمليات في ظل استمرار محاولات العبور غير النظامية، رغم تشديد الاجراءات الأمنية والتعاون المتزايد بين باريس ولندن.
ووفقا للمديرية البحرية الفرنسية، نُفّذت، صباح الجمعة ، عمليتا إنقاذ متزامنتان: الأولى أسفرت عن إنقاذ 81 شخصا من قارب انطلق من خليج السوم شمال البلاد، والثانية شملت 80 مهاجرا طلبوا المساعدة بعد تعطل قاربهم قبالة سواحل إكويهان-بلاج في الشمال.
وفي الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، تم إنقاذ 24 مهاجرا آخرين بعد انطلاقهم من كثبان لاسلاك في محاولة جديدة للعبور، في حين قرر بقية الركاب مواصلة رحلتهم نحو بريطانيا رغم المخاطر.
وتتكرر هذه الحوادث باستمرار، ففي نهاية شهر سبتمبر 2025، كانت السلطات الفرنسية قد أعلنت، في 29 سبتمبر، عن إنقاذ 400 مهاجر خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضمن سلسلة عمليات تمت قبالة السواحل الفرنسية، بينما كان المهاجرون يحاولون العبور إلى بريطانيا على متن قوارب غير آمنة.
كما أوردت وكالة فرانس برس أنه في الشهر نفسه أُنقذ نحو 220 شخصا في مناطق بولونيي-سور-مير ودييب وكاليه شمالي فرنسا، في حين قضت امرأتان صوماليتان رغم محاولات إنعاشهما.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية البريطانية، لم تصل أي قوارب صغيرة يوم الجمعة إلى المملكة المتحدة.
ورغم زيادة الموارد الفرنسية لمكافحة هذه المحاولات، بدعم مالي كبير من لندن، فإن وتيرة الرحلات لم تتراجع. فقد وصل أكثر من 36,300 مهاجر إلى الأراضي البريطانية منذ مطلع عام 2025، وهو رقم قريب من معدلات عام 2022، الذي سُجّل فيه رقم قياسي بلغ 37,600 مهاجر عبر “القوارب الصغيرة”.
كما أظهرت إحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) أن ما لا يقل عن 27 مهاجرا لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولاتهم عبور الحدود البحرية بين فرنسا وبريطانيا.
