تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، القمة المصرية الأوروبية الأولى، في خطوة تُعد محطة محورية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وتحويلها إلى ركائز تنموية مستدامة تعزز الرخاء المشترك بين الجانبين.
وتركز القمة على تحقيق نتائج ملموسة من خلال استثمار الزخم القائم في ركائز الشراكة الست، مدعومة بإنجازات كبيرة مثل مؤتمر الاستثمار في عام 2024، وإطلاق منصة الاستثمار الأوروبية المصرية في 2025، إضافة إلى حزمة المساعدات المالية بقيمة 5 مليارات يورو، وانضمام مصر إلى مبادرة أفق أوروبا، بما يعكس عمق التعاون القائم والتوجه نحو شراكة اقتصادية واستراتيجية متقدمة.
وتشهد القمة مشاركة كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال من الجانبين، إلى جانب المؤسسات المالية ورواد الصناعة، في نقاشات تهدف إلى تعزيز التنافسية المستدامة والاستثمارات عالية التأثير في مجالات استراتيجية، أبرزها التكنولوجيا النظيفة، والهيدروجين، والصلب، والطاقة، والأسمدة، والخدمات اللوجستية.
كما تتناول الجلسات قضايا الابتكار والتصنيع والرقمنة، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق اقتصاد أكثر مرونة وابتكارًا وتنافسية.
وتركز أجندة القمة على بناء ممر استثماري استراتيجي بين مصر وأوروبا، ودعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر، إلى جانب تعزيز منظومة الابتكار الوطني وربط البحث العلمي بالصناعة وريادة الأعمال، بما يمهد الطريق لمستقبل اقتصادي متطور ومتكامل بين الجانبين.
