أنقذ خفر السواحل الايطالية يوم الأحد 91 مهاجرا على متن قارب مكتظ مع تسجيل وفايتين. وقالت قيادة خفر السواحل الإيطالي، في بيان رسمي، إن عملية الإنقاذ بدأت بعد رصد طائرة تابعة لوكالة فرونتكس للقارب على بعد نحو 16 ميلاً بحريا من جزيرة لامبيدوزا، ليتم إرسال زورقي دورية CP 301 وCP 336 إلى الموقع. وأضاف البيان أنه أثناء تفتيش المناطق الواقعة تحت سطح القارب، تم العثور على مهاجرين في حالات صحية خطيرة، بالإضافة إلى الجثتين لرجلين توفيا بعد استنشاق أبخرة البنزين.
وتم إنزال الناجين، الذين شملوا 85 رجلا، وامرأة واحدة، وخمسة قاصرين يُعتقد أنهم دون السن القانونية، ونُقل بعضهم جواً إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” بأن 14 من المهاجرين كانوا في حالة حرجة.
وأوضحت السلطات أن المهاجرين ينحدرون من باكستان وإريتريا والصومال، مشيرة إلى أن القوارب المكتظة، وحالات الاختناق الناتجة عن الأبخرة المنبعثة من المحركات، تؤدي سنوياً إلى سقوط ضحايا في محاولات العبور إلى أوروبا.
ويأتي هذا الحادث بعد مأساة مماثلة شهدتها المياه قبالة لامبيدوزا يوم الجمعة 17 الماضي، حين فقد نحو 30 شخصا إثر غرق قارب آخر، وتم إنقاذ 11 شخصا وانتشال جثة واحدة فقط، في حين لا يزال البقية في عداد المفقودين.
و لقد أعربت مجموعة مراقبة المهاجرين عن غضبها الشديد تجاه السلطات المالطية بعد انقلاب قارب كان يقل نحو 35 شخصا في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا، حيث عبرت المنظمة عن خشيتها من وفاة نحو 20 شخصا، واصفة الحادث بأنه نتيجة “قرار متعمد بترك المجموعة تموت”.
وقد تم تأكيد وفاة شخص واحد على الأقل، بينما تم إنقاذ 11 شخصا حتى الآن بعد انقلاب القارب على بعد نحو 50 ميلاً جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا. وتستمر عملية بحث وإنقاذ كبرى تنسقها السلطات المالطية، بمشاركة طائرات مالطية، وزوارق خفر السواحل الإيطالية، وطائرات فرونتكس، وسفينة تجارية.
وهذه المأساة بدورها تأتي بعد حادث مثير للجدل وقع في وقت سابق من الأسبوع، عندما نفت القوات المسلحة المالطية تلقيها نداءات استغاثة من قارب مهاجرين تعرض لهجوم من قبل خفر السواحل الليبي في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. وأفادت Alarm Phone بأن شخصا توفي وثلاثة آخرون أصيبوا بعد أن تم إطلاق النار على القارب، الذي كان يقل أكثر من 100 شخص، على بعد نحو 90 ميلا بحريا جنوب شرق مالطا.
