شاركت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، يوم الاثنين الماضي 35 شابة من مختلف مناطق ليبيا في نقاش مفتوح حول تمكين الشباب، مع بداية رحلتهن في البرنامج التدريبي السنوي الذي تتنظمه الأمم المتحدة في ليبيا للشابات «رائدات».
ففي حلقة نقاشية، شاركت فيها ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فلورنس باتس، ونائب ممثل اليونيسف، عبد السلام السحيقي، ومدير مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فيليب ورانتس، سلطت الممثلة الخاصة الضوء على كيفية مساهمة المهارات التي يُدرَّسها برنامج «رائدات» في تعليم الشابات كيف يصبحن قائدات، ويبنين شبكات تواصل، ويضمن إيصال أصواتهن.
وقالت تيتيه: «جرى اختيار المشاركات في برنامج «رائدات» لما يتمتعن به من مواهب، ولرغبتهن في أن يصبحن رائدات في مجتمعاتهن، والعمل على إبراز قضاياهن للمسؤولين في جميع مستويات المجتمع، من المستوى البلدي إلى الوطني»، وأضافت تيتيه: «من المهم لليبيا والمجتمع، أن تُسمع أصوات الشابات وأن تُعالج شواغلهن».
طرحت المشاركات في برنامج «رائدات» أسئلةً على جميع المتحدثين الضيوف حول القيادة، وكيفية التعامل مع خطاب الكراهية على الإنترنت، وكيفية بناء الثقة والمعرفة لإقناع الناس بالاستماع إلى أفكارهن. وتم التأكيد على أن البرنامج يهدف إلى بناء شبكة داعمة من النساء القادرات على العمل معًا لمواجهة التحديات التي تهمهن.
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فلورنس باتسي: «تتمتع النساء في ليبيا بقدرة كبيرة على الصمود»”، مضيفةً: «إنهن متعلمات ورائدات ويمتلكن العديد من المهارات. هذه فرصة كبيرة للبلاد للمضي قدمًا».
وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام، إلى دور الشباب والنساء في تنفيذ خارطة الطريق السياسية، بما في ذلك الحوار المُهيكل، حيث ستكون هناك آليات مخصصة لضمان قدرة الشباب، وخاصة الشابات، على المشاركة في العملية وتمثيلهن.
الجدير بالذكر أن برنامج «رائدات» يجمع خمسًا وثلاثين شابة سنويًا من مختلف مناطق ليبيا، ولمدة عام في تدريبات مكثفة تركز على بناء مهارات التواصل والقيادة والعمل الجماعي والمناصرة. وقد استلم البرنامج هذا العام 899 طلب التحاق، اُخترن 85 متقدمة منهن لإجراء مقابلات شخصية. وتستمر النسخة الثالثة من البرنامج حتى أغسطس 2026، وتحظى بدعم سخي من حكومتي إيطاليا وألمانيا.
