توافد مئات السوريين المقيمين في ليبيا منذ سنوات، اليوم السبت، على وكالة سفر في طرابلس للحصول على تذاكر العودة المجانية إلى سوريا، وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحلول منتصف النهار، بلغ عدد المستفيدين أكثر من 700 شخص، فيما قدم آلاف آخرون طلباتهم خلال الأيام الأخيرة بعد إعلان وزارة الخارجية السورية عن توفير رحلات العودة للسوريين الراغبين في العودة من ليبيا.
يأتي هذا التحرك وسط آمال اللاجئين في إعادة الحياة إلى بلادهم بعد سنوات طويلة من النزوح والفرار من الحرب.
وقال وليد حمود، المقيم في ليبيا منذ خمس سنوات: الوضع في سوريا ليس مستقرا تماما، لكن نسعى لتسوية أوضاعنا للسفر والعودة بشكل قانوني .
بينما أشار رامي حسون، اللاجئ من إدلب منذ 2020، إلى أن الوضع في سوريا أصبح أفضل من السابق، مؤكدا على توفر فرص العمل مقارنة بفترة إقامته الطويلة في ليبيا.
دور السفارة السورية والمنظمات الدولية
وفي منتصف أغسطس الماضي، أعادت دمشق فتح سفارتها في طرابلس بعد إغلاق دام منذ 2012، لتقديم الخدمات القنصلية تدريجيا.
وفي بداية أكتوبر الجاري، نظمت المنظمة الدولية للهجرة، بناء على طلب وزارة الخارجية والمغتربين السورية، عملية إعادة 152 سوريا في أوضاع هشة، ضمن برنامج العودة الطوعية، بعد أن عاشوا في ليبيا لأكثر من عشر سنوات.
على الرغم من غياب إحصاءات رسمية دقيقة، إلا أن آلاف العائلات السورية تعيش في ليبيا منذ عقود، فيما وفد آخرون هربا من الحرب محاولين عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
أمل السوريين في العودة
يأمل السوريون العائدون في العمل والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأوضح محمود نصر الدين، اللاجئ في ليبيا منذ ثلاث سنوات: نسعى للعمل وإعادة إعمار الدمار الذي حدث في سوريا بلادنا الحبيبة.
بينما أعرب شاب سوري من حلب، عن أمله في أن تكون هناك فرص عمل تمكننا من بناء مستقبل مستقر في وطننا.
