شهدت طرابلس تظاهرة فكرية وإعلامية مميزة خلال فعاليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، تمثلت في جلسة حوارية جمعت نخبة من الإعلاميين والأكاديميين من ليبيا ومصر والجزائر وفلسطين والبحرين وعدة دول أفريقية، بتنظيم من مركز البحوث الجنائية والتدريب ومبادرة من مكتب النائب العام.
الفعالية، التي حملت عنوان “ليبيا.. رؤية عربية في حضرة الثقافة”، جسدت عودة الحراك الثقافي إلى البلاد، ورسخت صورة ليبيا كمنصة للحوار والتنوير تجمع بين الفكر والعدالة والمعرفة. وناقش المشاركون دور الإعلام في نشر الوعي الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب، مؤكدين أن العدالة والفكر وجهان لنهضة مجتمعية واحدة.
وتخللت الجلسة مداخلات متعددة، أبرزها للكاتب الصحفي الدكتور عبد الله حموده الذي أكد أن الثقافة قادرة على محاربة الجريمة قبل وقوعها عبر ترسيخ القيم ونشر الوعي القانوني، فيما شدد المتحدثون على أهمية دمج العدالة بالثقافة في بناء مجتمع مستنير.
الحدث شهد مشاركة عربية وأفريقية، حيث وصفه المشاركون بأنه محطة تاريخية تعكس قدرة ليبيا على استضافة الفعاليات الفكرية الكبرى، مؤكدين أن هذا المعرض يمثل نافذة جديدة لإعادة الصورة المشرقة لليبيا كجسر للتواصل بين الثقافات.










