أحيت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الأحد بمقر شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، الذكرى الرابعة والستين لتصدير أول شحنة من النفط الخام من ميناء البريقة إلى ميناء جنوة في إيطاليا عام 1961، في احتفال رسمي شارك فيه رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وعدد من مديري الإدارات ورؤساء لجان إدارة الشركات والجهات التابعة لها.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مسعود سليمان، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال، أن هذه المناسبة تمثل محطة وطنية خالدة في الذاكرة الليبية، إذ كانت البداية الفعلية لمسيرة تنموية واقتصادية غيرت ملامح البلاد، ورسخت قدرة الليبيين على استثمار مواردهم الطبيعية وبناء مستقبلهم بإرادتهم الحرة.
وأوضح المهندس سليمان أن المؤسسة الوطنية للنفط تواصل عملها بمسؤولية واستقلالية، مستندة إلى مبادئ الشفافية والحياد المهني، ومؤكدة أن مصلحة ليبيا تبقى فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل بخطى ثابتة لبناء قطاع نفطي قوي ومستدام يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف مناطق البلاد.
وأشاد رئيس مجلس الإدارة بجهود العاملين في قطاع النفط الليبي، واصفا إياهم بأنهم الركيزة الأساسية لاستمرار الإنتاج والعطاء، مثمنا تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم الوطني في ظروف صعبة تتطلب الصبر والمثابرة.
وشهد الاحتفال إطلاق عدد من المشاريع التطويرية بشركة سرت، من بينها توسيع مسجد أبي ذر الغفاري وتحديث منظومة التحكم والكهرباء بمصفاة مرسى البريقة وتركيب محطة توزيع الكهرباء الرئيسية وإنشاء مخزن لمواد الحفر بحقل اللهيب ومبان إدارية وورش صيانة ومرافق خدمية وترفيهية جديدة، إضافة إلى مشروع إسكان للعزاب بسعة 128 سريرا وصيانة مطعم ومقهى الشاطئ وافتتاح المرحلة الثانية من حقل الخير الجنوبي والمركز الإعلامي الجديد للشركة.
وتخلل الحفل عرض مرئي وثائقي استعرض مسيرة ستة عقود من العمل والعطاء في شركة سرت، وما تحقق خلالها من إنجازات بارزة أسهمت في تطوير قطاع النفط والغاز ودعم الاقتصاد الوطني.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن المؤسسة الوطنية للنفط ماضية في أداء رسالتها الوطنية بثبات ومسؤولية، متمسكة بمبادئ الشفافية والحياد، وساعية إلى بناء قطاع نفطي متطور ومستدام ينهض بالاقتصاد الوطني ويخدم جميع أبناء ليبيا دون استثناء.
