قالت جمعية اللاجئين العائدين في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، إن الإقليم أعاد أكثر من 300 مهاجر كردي كانوا في طريقهم إلى أوروبا من ليبيا وتونس منذ بداية عام 2025، في ظل تزايد أعداد الأكراد الذين يسلكون طريق الهجرة عبر ليبيا.
وأوضح رئيس الجمعية بكر علي، أن دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان تعمل بشكل متواصل منذ مطلع العام على تأمين إطلاق سراح المعتقلين الذين حاولوا الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنه تم ترحيل 319 مهاجراً، بينما لا يزال نحو 50 آخرين محتجزين في بعض الدول، وتبذل الحكومة جهودًا لإعادتهم إلى الإقليم.
وكانت السفارة العراقية في ليبيا قد أعلنت الأسبوع الماضي عودة 40 مهاجراً كردياً من السليمانية إلى أربيل بعد احتجازهم في طرابلس، وذلك ضمن الجهود المستمرة لإعادة المواطنين العالقين في الخارج.
كما كانت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان قد أعلنت في سبتمبر الماضي عودة 25 مهاجراً كردياً كانوا مسجونين في ليبيا بعد محاولتهم العبور إلى أوروبا بطريقة غير قانونية.
ويحاول آلاف المهاجرين سنوياً عبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا والمملكة المتحدة بحثًا عن حياة أفضل، ويُعد العديد منهم من إقليم كردستان العراق والمناطق الكردية في سوريا وإيران وتركيا، حيث يستخدم بعضهم الممرات المائية الليبية للوصول إلى السواحل الإيطالية عبر طرق تهريب محفوفة بالمخاطر.
وفي وقت سابق من يوليو الماضي، أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها تلقت إخطارًا باختفاء 17 مهاجراً كردياً في ليبيا، مؤكدة أن مصيرهم لا يزال مجهولاً حتى الآن، وسط تضارب المعلومات بشأن ما إذا كانوا قد أُوقفوا أو اختُطفوا.
ووفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة، تم تسجيل أكثر من 700 ألف مهاجر في ليبيا خلال العام الماضي، ما يعكس استمرار البلاد كمحطة رئيسية في مسارات الهجرة نحو أوروبا.
