شاركت عضو ملتقى الحوار السياسي سابقاً آمال بوقعيقيص في حلقة نقاش نظّمها حزب الكرامة حول التحديات التي تواجه المرأة وأسباب غيابها عن مواقع صنع القرار وآليات تعزيز حضورها فيها.
وأكدت بوقعيقيص في مداخلتها أن المرأة موجودة اليوم في مواقع صنع القرار التنفيذية والتشريعية، غير أن هذا الوجود في معظمه مادي فقط دون فاعلية أو تأثير حقيقي، مشيرةً إلى أن أغلب النساء في هذه المواقع لا يُعرفن لدى الشارع العام بسبب غياب الدور القيادي المؤثر.
وأوضحت أن أحد الأسباب الجوهرية لهذا الواقع هو النقص الجسيم في قدرات القيادة والتأثير والمعرفة لدى العديد من النساء، مع التأكيد على أن ذلك لا ينطبق على الجميع، وإنما يمثل ظاهرة عامة تستدعي المعالجة.
ودعت بوقعيقيص إلى أن تمارس الأحزاب السياسية ومكاتب تمكين المرأة المنتشرة دورها الحقيقي في بناء القدرات النسائية داخل دوائرها، من خلال تبنّي الشخصيات التي تحمل سمات الفعالية والقيادة، وصقلها بالتدريب والتجربة، ثم دفعها نحو مواقع صنع القرار.
وشدّدت على أن هذا المسار هو الكفيل بخلق رموز نسائية فاعلة وملهمة للمجتمع، مؤكدة أن القيادات العالمية النسائية مثل أنجيلا ميركل وجورجيا ميلوني ومارغريت تاتشر لم يأتين من فراغ، بل كنّ نتاج مدارس حزبية قوية قامت على بناء القدرات وتأهيل القيادات.
واختتمت بوقعيقيص مداخلتها بالتأكيد على أن التمكين الحقيقي للمرأة يبدأ من بناء قدراتها وتطوير أدواتها القيادية والمعرفية، وليس بمجرد منحها مقعداً شكلياً في مواقع القرار.
