حذر التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني من أن انعكاسات الصراعات الإقليمية والدولية على الداخل الليبي أسهمت في تعميق الانقسام وإضعاف مؤسسات الدولة.
وشدد التحالف في بيان له على الحاجة إلى موقف دولي وإقليمي جاد ومتوازن لحماية العملية السياسية وصون الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وثمّن التحالف الجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار واستمرار الحوار بين الأطراف الليبية، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى تغليب منطق التوافق والبناء على التقدم المحرز في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ورحب التحالف بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدًا دعمه الكامل لجهود البعثة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتثبيت مسار الحل السياسي القائم على التوافق والملكية الليبية الكاملة للعملية السياسية.
وأكد التحالف في بيانه على أهمية أن تنتهج البعثة خلال المرحلة المقبلة مقاربة أكثر فاعلية تتماشى مع خصوصية التحديات الليبية، مع ضرورة تسريع وتيرة عملها لكسر حالة الجمود السياسي، والوصول إلى مسار واضح يفضي إلى توحيد المؤسسات وإجراء انتخابات شاملة ونزيهة تعبّر عن إرادة الشعب الليبي.
وجدد التحالف دعوته إلى الأمم المتحدة لمواصلة دعمها المتوازن والحيادي للعملية السياسية، استنادًا إلى دورها التاريخي في مساندة ليبيا منذ استقلالها عام 1951، مشيرًا إلى تطلع الليبيين إلى دور أممي أكثر فاعلية يساعدهم على تجاوز التحديات الراهنة وبناء دولة مستقرة وموحدة ذات سيادة كاملة.
