محمد القويري
ما للأمـاني تدنـو ثـم تبتعـدُ
أَهـدَّهـا التعـبُ أم خانهـا السنـدُ ؟
لا تسألوا عقلي عن أينهُ حِبي
القـلبُ مسكنـهُ والـروحُ والجسـدُ
صاحب السيرة والمسيرة المستمرة بإذن الله مع عديد العطاءات شاعـر وكاتب وقاص ليبي ولد بداية الستينيات في مصراتة ودرس فيها حتى تخرجه من معهد القويري الديني عام 1983 م لم يترك مدينته إلا للاستزادة العلمية حين التحق بجامعة قاريونس ليتحصل على ليسانس الآداب والتربية إذ تخصص في قسم الإعـلام ، شعبة الصحافة متخرجا عام 1987 م .، صدرت له عـدة أعمال شعرية وخطب دينية ومقالات أدبية له عديد الإصدارات كما مخطوطات جاهزة لم تطبع بعـد .. أثرت في ماهية كتاباته دراسته الدينية..
الرثاء أحد الأغراض الشعرية التي كتب فيها .. وقصيدته صبرا صبرا كان لها أثرها في نفوس من حوله وتلك كتبها في رثاء الشيخ / جمعة محمود زوبية رحمه الله تقول أبياتها :
أخي محمودُ ، صبرًا ثم صبرًا …
فـإنَّ الأجرَ مقرونٌ بصبرِ
وأعلمُ أن فَقْـدَ الابنِ مُـرًّا …
وجمرٌ في نياطِ القلبِ يسري
كأنك حـين هَالوا عليهِ تُرْبًا …
أهَالوا على فؤادِكَ كلَّ صخرِ
ومازَ اللهُ (جمعةَ) واصطفاهُ …
وطهّـرهُ بأمـواهٍ وسِـدْرِ
وأسْكَنَهُ فسيحَ الخُلْدِ ربي …
مَعَ الأخيارِ من أصحابِ بدرِ
واختمُ بالصلاةِ على حبيبي …
شفيع المسلمينَ بيومِ حشرِ
دراسته للإعلام أهلته ليكون مدير مكتب الإعلام بالشركة الليبية للموانىء .. ودراسته الدينية الفقهية أهلته ليترأس العـديد من لجان التحقيق ، وتسوية أوضاع العاملين بالشركة الليبية للمـوانىء ، واللجنة الأمنية بها إلى حين الانتهاء من مهامها ، وحلها في فترة زمنية سابقة .
– كما تكلف كمدير لمكتب الإعلام والتوعية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – سابقًا .
ومع كل مهامه الدنيوية الحياتية هو خطيب مسجد أبي عبيدة بن الجراح في مدينة مصراتة .
في بلادي
قد ترى فيلاً يطيرْ
في بلادي
قد ترى ذئبًا سخيفًا
وعليه ثوب عزٍّ من حريرْ
أو ترى جديًا حقيرًا
حـولهُ جَمْعٌ غفيرْ .. وهو يشدو ويغنِّي
ببرودٍ …
آهِ يا ليلٌ .. يا ليلْ
في بلادي
كلُّ مَنْ لهُ صهيلْ .. أو نهيقٌ ، أو زئيرْ
أو قرونٌ من حديدٍ .. لا يلينْ
ربما أضحى مديرًا
أو سفيرًا .. أو وزير !
– عضو نقابة الصحافيين .
– عضو رابطة الأدباء والكتاب .
– عضو ومقرر لجنة المسميات بمصراتة – سابقـًا .
– عضو لجنة مكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا – سابقًـا .
– عضو لجنة الصلح وفض النزاعات في الفرع البلدي شهداء الرميلة – سابقـًا .
– ألقى الكثير من المحاضرات الدينية ، والثقافية ، والأدبية في الجامعة ، والمعاهد ، والمدارس ، والأوقاف والشؤون الإسلامية .
– شارك في عـدة لجان تحكيم في المسابقات الأدبية على مستوى ليبيا ، وفي جامعة مصراتة .
الهيامُ جنـونُ
والجنونُ فنـونُ
وأنا بحبِّ خريدةٍ
متيّـَمٌ مفتـونُ
اليومَ تبدي اهتمامـًا
وبالفـؤادِ ظنـونُ
ولستُ أدري هـواهـا
لمَـنْ – غـدًا – سيكونُ ؟
– أعـد ، وقـدَّم العـديد من البرامج الإذاعية ، وكان ضيفـًا على العـديد من وسائل الإعـلام الليبية والعربية والأجنبية .
– حضر دورات في مجال التوعية الصحية ، ودورة إعـداد المدربين الدينيين في طرابلس .
– مجال الخبرة : الإعـلام ، الإدارة .
_ قدم القويري عبر المركز العربي الهندسي مصراته عديد الدورات في مهارات الكتابـة الوظيفيـة والمراسلاتالتي استهدف فيها ” العاملون في مجال الإدارة – المشرفـون والقيادات الوسطى – مهندسو المشروعات – المهتمـون بتنمية قـدراتهم الكتابيـة وتطـويرها ” مهتما بكل التفاصيل حتى شكل الرسالة الرسمية – الإملاء – النحو – اللغة – التعبير والأساليب .
الجيمُ جنةُ ناظري وجنوني .
وجـسارتي حــين تراكِ عيـوني
والميمُ موتي إن رفضتِ محبتي .
ومودتي يا موطني ومجوني
ألـفٌ ألفتُـكِ دون كل معــارفي .
وأسلتُ من ألمِ البعادِ شؤوني
والنونُ نورٌ قد غشاني وحفّني .
وكذاك نارٌ ألهبتْ مكنـوني
تلك حـروفٌ أربعٌ أحببتُهـا .
وكتبتهـا دررًا بمــــاءِ جفــوني
فتلطفي وترفـقي يا غايتي .
وكما أريدكِ أن تكوني ، فكوني
– أعدت عن الشاعر ونتاجه الأدبي عديد الدراسات والأبحاث .. وكتبت عنه في بعض المجلات العربية عديد المقالات ومن أهـم الأعمال التي تناولت شعره :
• رسالة ماجستير بعنوان : الروح القومي في ديوان عروس المجـد ، للشاعـر / محمد عبد السلام القويري ، للطالبة / سهام عامر محمد الشعباني ( من الزاوية ) ، نوقشت في كلية الآداب – جامعة الزاوية .
• رسالة ماجستير بعنوان : جدلية الأنا والآخـر في ديوان عروس المجـد ، للشاعر / محمد عبد السلام القويري ، للطالبة / سميرة على القاضي ( من زلطن ) ، نوقشت في أكاديمية الدراسات العليا – طرابلس .
والرسالتان تحت إشراف الدكتور الفاضل / مفتاح عبد الجليل ( من صرمان ) ، وهـو متخصص في الأدب العربي .
• الدكتور / إبراهيم مفتاح علي أبوتبر ، رحمه الله ( من البيضاء ) ناقش أطروحـة دكتوراه بعنوان : الحركة الشعرية الحديثة في ليبيا في النصف الثاني من القرن العشرين ( دراسة نقدية ) ، في جامعة القاهرة – كلية دار العلوم – قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن ، أشار في أطروحته أكثر من مرة إلى الشاعرمثنيـًا على مقدرته التعبيرية والأدائية في بنية الأسلوب الشعري .
•أُعـد في السنوات الماضية أكثر من مشروع تخـرج في جامعة مصراتة عن شعر محمد عبد السلام القويري .
_ صدر له ديوان غيداء _ مجموعة شعرية عن مطابع الفاتح مصراته _ كان باكورة إصداراته 1997 م .
_ مخطوط ديوان _ في هدأة الليل .
_ مخطوط ديوان _ قارورة شعر .
سلامًا للتي بالقلبِ تلهـو …
ولا تبيـدي قبـولاً أو صـدودا
كَفَافًا بين هـذا وبين هذا …
وآملُ من هواها أن يجـودا
وويحُ القلبِ قد عانى وعانى …
لقد جعلتهُ للبلوى وقودا
فَمَـنْ يُبْلغْ فتـاةً الحيِّ أني …
إذا ما ثُرتُ أنسفهـا السدودا
وأنَّ جحافلَ الأشواقِ عندي …
ستجتازُ الحواجزَ والحدودا
لقد أعلنتُ حبي ثم حربي …
إلى أنْ تحفظِ الخَودُ العهودا
