أكد عميد كلية التربية بجامعة بني وليد الدكتور عبد السلام شقلوف، في تصريح خاص للمنصة الليبية، أن تأخر وصول الكتاب المدرسي لمختلف المراحل التعليمية يمثل أزمة متكررة وخطيرة تستدعي حل جذري وعاجل، مشدد على أن الكتاب المدرسي ليس ترف تعليمي بل هو عنصر أساسي في نجاح العملية التعليمية.
وأوضح الدكتور شقلوف أن تأخر صرف وتوزيع الكتب للمرحلتين الأساسية والمتوسطة أثر سلباً على سير الدراسة، وأربك أداء المعلمين والطلاب على حد سواء، مشيراً إلى أن غياب الكتاب المدرسي يحرم الطالب من أهم وسيلة تعليمية تساعده على الفهم والمراجعة، وتؤدي إلى فجوات معرفية قد تنعكس على جودة التعليم بشكل عام.
وأضاف أن هذه الأزمة تتكرر سنوياً دون وجود حلول حقيقية، داعياً الجهات المسؤولة في الدولة إلى تحديد أسباب المشكلة ومعالجتها بشكل مستدام عبر وضع خطة واضحة لتوفير الكتب في الوقت المحدد، وضمان وصولها إلى جميع المدارس في مختلف المناطق دون استثناء.
وشدد عميد كلية التربية على أن الكتاب المدرسي حق أصيل لكل طالب، وأن نجاح العملية التعليمية يعتمد على توفير الإمكانيات الأساسية التي تساعد المعلمين والطلاب على أداء دورهم بشكل فعّال، مؤكداً أن إهمال هذا الملف يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويقوّض الجهود المبذولة لتطوير التعليم في ليبيا.
