أكد محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى أن مساهمة المصرف في دعم النشاط الاقتصادي لا تزال دون المستوى المطلوب رغم توفر إمكانيات مالية كبيرة، مرجعاً ذلك إلى ضعف التنوع الاقتصادي واستمرار الاعتماد الكامل على قطاع الطاقة كمصدر رئيسي للإيرادات.
وأوضح عيسى، خلال مشاركته في ندوة حول الاستثمار المصرفي ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية، أن المرحلة الحالية التي تمر بها ليبيا تتطلب تنسيقاً أوسع بين المؤسسات المالية والاقتصادية، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، من أجل تجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار محافظ المركزي إلى أن تفعيل الدور التنموي للقطاع المصرفي يحتاج إلى بيئة تشريعية وتنظيمية ملائمة، وسياسات نقدية ومالية وتجارية متسقة، لتمكين المصارف من لعب دور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني.
وكشف عيسى عن خطة لإطلاق شركة قابضة استثمارية مختصة بالتأجير التمويلي، يتبعها مصرف استثماري وصناديق استثمارية متخصصة في مجالات متعددة، بما يعزز مسار الإصلاح المالي ويوفر أدوات جديدة لتمويل المشروعات التنموية.
وأكد في ختام كلمته التزام مصرف ليبيا المركزي بتطوير القطاع المصرفي وتوسيع الشمول المالي وتعزيز الثقة في النظام المصرفي، مشدداً على أن تنويع مصادر الدخل يمثل أولوية وطنية لتقليل الاعتماد على النفط وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
