أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، بمقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين في هجوم على تجمع عزاء في الأبيض عاصمة شمال كردفان، وسط السودان. ولم يحدد المكتب الجهة التي تقف وراء الهجوم، فيما تشتد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن كردفان، وحذر من أنّ “الوضع الأمني في منطقة كردفان مستمر في التدهور”.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة بلومبيرغ أنّ الجيش السوداني رفض مقترحاً أميركياً للهدنة بعدما ترأس قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان اجتماعاً طارئاً، أمس الثلاثاء، لمجلس الدفاع السوداني لمناقشة الوضع الأمني في البلاد. وجاء في بيان له “مجلس الدفاع السوداني يعرب عن امتنانه لحكومة الولايات المتحدة” على جهودها لإنهاء الصراع. وأضاف البيان “قرر المجلس حشد الشعب السوداني لدعم القوات المسلحة للقضاء على المليشيا المتمردة ضمن إطار التعبئة العامة وجهود الدولة لإنهاء هذا التمرد”.
وكان مستشار الشؤون الأفريقية في الإدارة الأميركية مسعد بولس قد أكد، أول أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تعمل مع طرفي الصراع في السودان من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية محتملة. وقال بولس، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، إنّ الولايات المتحدة تعمل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل إلى هدنة إنسانية، مضيفاً أنّ إعلاناً بهذا الشأن قد يصدر “قريباً”. وأوضح بولس قائلاً: “لقد عملنا على هذا الأمر طوال الأيام العشرة الماضية تقريباً مع كلا الطرفين، على أمل الانتهاء من التفاصيل”. وأضاف أنّ الخطة التي تقودها واشنطن ستبدأ بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر.
من جهته، قال البيت الأبيض إنّ الولايات المتحدة تواصل بذل جهود فعّالة مع “الشركاء الدوليين” من أجل إنهاء العنف المستمر في السودان. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في موجز صحافي أمس الثلاثاء
.
