في رمال ودان، حيث اعتادت الصحراء على صوت المحركات، اختارت اسطبلات أكارم أن تضيف نغمة مختلفة لرالي تي تي: نغمة الخيول والفروسية. لأول مرة في الجفرة، نظمت الاسطبلات مباراة استعراضية في قفز الحواجز ضمن النسخة الحادية عشر من الرالي، بمشاركة مجموعة من الفرسان الشباب الذين تمرسوا على هذه الرياضة، وسبق لهم التتويج في محافل محلية وخارجية. بدا الحدث بسيطًا في شكله، لكنه حمل دلالة على حضور متنامٍ للفروسية الليبية في مناطق لم تكن تعرف هذا النوع من الأنشطة الرياضية.
من ودان، تسعى أكارم إلى أن تجعل الخيول جزءًا من المشهد الرياضي في الصحراء، وأن تمهد لولادة مسابقة دولية في النسخة الثانية عشر من الرالي، بحسب المشرف العام عاطف البوعيشي. وقال: “نخطط، لإقامة مباراة دولية في الدورة الثانية عشر من الرالي، خصوصًا مع تواجد الجمهور الكبير والتغطية الإعلامية الواسعة. هذه فرصة ذهبية لتطوير رياضة قفز الحواجز”.
وأضاف البوعيشي: “هذه المشاركة تهدف إلى تطوير الرياضة للمستقبل، ونشكر الفارس باسم محمد البوعيشي، الرئيس الفخري للاتحاد الليبي للفروسية، على جهوده الكبيرة، وألف مبروك لتوليه نائب رئاسة الأفريقية للرماية”.
كما شكر البوعيشي الأستاذ هيثم البوعيشي على المجهود المبذول في تجهيز اسطبلات أكارم والوقوف عليها، مؤكدًا أن كل ذلك يصب في مصلحة الفروسية الليبية ومصلحة ليبيا بأكملها.
وعلى وقع عروض فرسان أبو عائشة، وتزامنًا مع الطيران الشراعي فوق الميدان، بدا المشهد الفروسي وكأن الخيول تلملم تفاصيل الصحراء، لتذكر الجميع بأن الجمال يمكن أن يكون جزءًا من السرعة، وأن للرمال لغة أخرى غير الغبار.
