أكدت مدير إدارة الصحة النفسية بوزارة الصحة والمستشارة في الاضطرابات النفسية والأسرية عزيزة الطبولي، أن تعاطي الترامادول لم يعد مجرد ظاهرة صحية، بل أصبح أزمة نفسية واجتماعية تؤثر على الأسرة والمجتمع، داعية إلى تفعيل الدور التوعوي للأسرة والإعلام لحماية الشباب من الانزلاق نحو الإدمان.
وأوضحت الطبولي أن التعاطي يؤدي إلى تقلبات مزاجية واكتئاب وعدوانية وعزلة اجتماعية، مشيرة إلى أن كثير من حالات الإدمان تبدأ في بيئات تفتقر إلى الحوار الأسري والاحتواء النفسي.
وشددت على أن الأسرة هي خط الدفاع الأول من خلال مراقبة التغيرات السلوكية للأبناء وتوفير مساحة آمنة للحوار، مطالبة الآباء بطلب المساعدة النفسية مبكرًا عند ظهور مؤشرات الاضطراب.
كما لفتت الطبولي إلى مسؤولية الإعلام في توجيه الوعي العام وإنتاج محتوى يعالج الظاهرة بعمق، داعية إلى حملات تسلط الضوء على قصص التعافي وترسيخ ثقافة الدعم بدل الإدانة، مؤكدة أن مكافحة الإدمان تتطلب تلاحم الأسرة وانفتاح الإعلام وإيمان المجتمع بأهمية الدعم والاحتواء.
