حميدة البرعصي
كانت ليلة شديدة الظلمة أنفلت السواد لعينيها …
وتسرب ماء مالح طيلة ساعات الليل المر
عاد الصباح بعينين متورمتين وخوف ماثل بينهما يختزل سنين صبرها
تنتهك حدودها ..فتتكسر امنيات جريئة تمد أليك يدها
فتمسك الظلام
…………
اما عني فقد اعتزلت كل الامكنة الا وسادتي وحجرة تطل على باحة بيتي المنسي …مع صفير الرياح وصوت المطر والريح تكنس الارض فيما عتمة الغروب تحيط بقلبي
…………
اتعبد في محراب الجمال عند ساعات الصباح الاولى تتحرش بي نداوة نسمات عابرة … عند الزوال تفيض روحي بنداء يسلب الافق عذريته . ..
تحج اليك كلماتي تتسكع امام ناظريك بشغف تدركه ارتجافة الحقول بوهج طري
يغسلني الغياب وصوت الرعد يشق السماء
اخشى بريق البرق وجلجة الرعد ..ألتف حول عنقك وانظر لعينيك ..فتمتلئ اضلعي المثقوبة ولهاً….
ايها الهائم على اعتاب دهشتي
خذني أليك لنبتكر معا ارتعاشة ربيع ملبد بغيوم شتاء قد رحل
…………
“ونسألك أن تُروى حكايانا في مجالسِ الطيبين، أن يحمل الجميع صورة لنا في أذهانهم ونحن مبتسمين، صامتين عن الأذى، ساترين للعيب، محاولين أن يبقى الخير، وأن يُسدل ستار النهاية ونحن في حالٍ نحب أن نلقاك به.”
