الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-05

11:19 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-12-05 11:19 صباحًا

أكاديمي يوثق تفاصيل ميناء طلميثة الغارق ويكشف عن منشآت صناعية فريدة تعود إلى العصرين الهلنستي والروماني

أكاديمي يوثق تفاصيل ميناء طلميثة الغارق ويكشف عن منشآت صناعية فريدة تعود إلى العصرين الهلنستي والروماني

نسب الدكتور خالد محمد الهدار، أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة بنغازي، في مقال مطوّل نشره على صفحته الشخصية، أحدث النتائج العلمية المتعلقة بميناء بطوليمايس (طلميثة)، استنادًا إلى أعمال المسح البحري التي بدأت عام 1972 بإشراف جمعية الدراسات الليبية في لندن، ثم جرى تحديثها وتحليلها مجددًا عام 2017 ضمن دراسة أكاديمية منشورة في مجلة IJNA.

وقدّم الهدار عبر هذا السرد العلمي توثيقًا دقيقًا لتاريخ الميناء، وهندسته، وملامح حضوره التجاري والصناعي قبل أن يطويه البحر.

وأوضح الهدار، اعتمادًا على نتائج فريق ليتل ويورك وديفيدسون، أن الميناء بُني حول رأس بحري بارز استُغلت فيه التكوينات الطبيعية، بما في ذلك جزيرتان وشعاب رملية، لتشكيل منظومة موانئ متكاملة.

وقد تألف الميناء من حوض تجاري رئيسي ضخم محمي بكاسرات أمواج شُيدت حول جزيرة “إيلوس”، إلى جانب ميناء ثانوي للصيد. ويؤكد الهدار أن تصميم الميناء يشترك في سماته الكبرى مع ميناء أبولونيا القريب، وإن كان أقل تعقيدًا من الناحية الهندسية.

وأشار إلى أن أهم ما أظهره المسح يتمثل في المنشآت الصناعية التي اكتُشفت على الجزيرة الغربية الصغيرة؛ حيث عُثر على بقايا رصيف واسع ونظام خزانات صخرية محفورة بدقة، فُسرت باعتبارها أساسات مصنع متكامل لمعالجة الأسماك.

واستشهد بوجود ملاط Opus Signinum الروماني المقاوم للماء داخل إحدى هذه الخزانات كدليل على ازدهار هذه المنشأة خلال القرن الأول الميلادي، مرجحا -نقلاً عن الدراسة – أن المصنع كان مخصصًا لمعالجة سمك التونة، وهو ما يتوافق مع إشارة الأسقف سينيسيوس في القرن الخامس لوجود برج مراقبة التونة (thynnoskopeion) في طلميثة.

وأكد الهدار أن الرأس البحري، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه يحتوي على “منزلقات سفن”، هو في الحقيقة محجر صخري كبير استُخرجت منه كتل البناء المستخدمة في تشييد منشآت المدينة، بينما بيّنت نتائج المسح أن الخليج المفتوح غرب الرأس لم يكن يومًا موقعًا للميناء، نظرًا لعدم حمايته من الرياح الشمالية الغربية. كما دحضت الدراسة النظريات القديمة حول “جدار بيتشي” خلف الشاطئ الغربي، معتبرة إياه جزءًا من التحصينات الهلنستية للمدينة وليس من بنية الميناء، خصوصًا مع ارتفاع أساساته الذي يصل إلى 3.5 متر فوق منسوب البحر القديم.

وانتهى الدكتور الهدار، استنادًا إلى الأدلة التاريخية والجيولوجية، إلى أن الميناء ظل يؤدي وظيفته التجارية ويخدم نشاط صيد الأسماك حتى بعد الزلازل الكبرى في القرنين الثالث والرابع الميلاديين، قبل أن يتعرض لاحقًا لعملية غرق تدريجي أو لحدث زلزالي كبير — قد يكون زلزال سنة 796 م — أدى إلى اختفائه تحت الماء بشكل كامل.

كما أشار في ختام عرضه إلى التشابه لافت للنظر بين مينائي طلميثة وسوسة من حيث الحجم والتصميم، ما يعزز فرضية وجود نموذج هندسي واحد اعتمدته مدن قورينائية في تشييد موانئها القديمة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications