الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-05

1:13 مساءً

أهم اللأخبار

2025-12-05 1:13 مساءً

رحلة البحث عن المفقودين السوريين في ليبيا: قصص ألم وأمل لعائلات تبحث عن أحبائها

رحلة البحث عن المفقودين السوريين في ليبيا: قصص ألم وأمل لعائلات تبحث عن أحبائها

نشر موقع مهاجر نيوز تقريرًا موسعًا سلط الضوء على مأساة العائلات السورية التي فقدت أبنائها أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا. ونقل موقع المنصة هذا التقرير لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء المهاجرين، ولتسليط الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها العائلات في سوريا لمتابعة مصير أحبائها المفقودين.

في درعا ودمشق والمناطق المحيطة بها، تجمع نحو 200 عائلة سورية، كل واحدة منها تحمل قصة ألم وفقدان، في محاولة لإيجاد إجابات حول مصير أحبائهم الذين اختفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا. منذ سقوط نظام الأسد، صارت هذه العائلات تنظم احتجاجات واعتصامات لجذب انتباه السلطات المحلية والمجتمع الدولي، في محاولة لإلقاء الضوء على ما يعتبرونه مأساة إنسانية مستمرة.

” حوالي ثلاثين شابًا اختفوا في نفس الرحلة البحرية”

كل صورة، وكل ذكرى، وكل قصة تحمل بين طياتها فقدانًا عميقًا. محمد قاسم الخوبي، الشاب السوري البالغ من العمر 26 عامًا، أصبح وجه الحزن بالنسبة لعائلته. صورته معلقة على جدران منزلهم، يراقبهم بصمت وكأنه شاهد على حياتهم المتغيرة منذ اختفائه في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على متن قارب غادر ليبيا. والدته، عايدة محمد البصيري، موظفة إدارية سابقة في جامعة دمشق، تصف شعورها بالعجز: “أدخن لأنسى عذاباتي”، وتضيف: “لا يمكن أن تُنتزع مني هدية مثل هذه”.

محمد، الذي فقد والده في حادث سير عام 2019، كان يحلم بمستقبل أفضل بعيدًا عن الدمار الذي خلفته الحرب في سوريا. حاول أن يكسب رزقه عبر الحلاقة، بينما كانت عائلته تتشبث بذكراه. شقيقته رنا تروي التحديات اليومية التي واجهها محمد، والأمل الذي كان يربطه بعائلته في أوروبا، خاصة بأخته الكبرى في غلاسكو التي أصبحت طبيبة نفسية.

حوالي ثلاثين شابًا اختفوا في نفس الرحلة البحرية التي اختفى فيها محمد. تقول والدته: “لسنا الوحيدين. هناك الكثير من الشباب الطيبين الذين فقدناهم. إنه اختبار علينا الصبر عليه”. ورغم الألم، تبقى العائلات متمسكة بالأمل، محافظة على صلاتها الروحية وذكريات أحبائها.

“اليوم عودة أخي، سأذهب إلى بريطانيا”

في درعا، تجول رنا عبر الشوارع المدمرة، بين المنازل المهدمة والمركبات المسلحة، حاملة صورة شقيقها في هاتفها المحمول، مستعدة لمواصلة رحلة البحث بلا توقف. أنشأت رنا مجموعة واتساب تضم أقارب المفقودين، لتبادل المعلومات والبحث عن أي دليل يوضح مصير أبنائهم. وقد نظموا عدة احتجاجات، منها أمام وزارة الخارجية السورية في دمشق، للتعبير عن ألمهم وطلب الدعم الدولي.

ليست قصة محمد فريدة؛ هناك آلاف العائلات التي تواجه مأساة مشابهة. عبد الإله محمد البردان يتحدث عن ابن أخيه رامي عبد القادر، الذي اختفى في 26 أغسطس/آب 2024، تاركًا خلفه زوجة وثلاثة أطفال، ليصبح عمه هو المسؤول عن رعاية الأطفال وكأنهم أبناؤه.

“عائلات المفقودين كالأموات الأحياء”

كما تروي فاطمة محمد كير تجربة فقدان ابنها عبد الملك البهلول، الذي فقد أثره في 22 مارس/آذار 2024. بعد رحلة طويلة من البحث والتحري، اكتشفت أنه محتجز في أحد السجون الليبية. تصف حالتها النفسية بـ”الأموات الأحياء”، لكنها تواصل النضال مع بقية العائلات لمتابعة مصير أبنائها، مؤمنةً بأن التواصل المشترك يمنحهم بعض العزاء وسط غياب اليقين.

تتضح في هذه القصص مأساة أكبر، فهي ليست مجرد فقدان لأبناء؛ بل فقدان لأمل، ولطفولة، ولحياة يمكن أن تكون طبيعية لو لم تشهد سوريا وليبيا صراعات مستمرة. ومع كل احتجاج وكل رسالة، تحاول هذه العائلات أن تحافظ على قوتها من أجل أبنائها الذين اختفوا، على أمل أن يعودوا يومًا ما ليكملوا حياتهم ويملؤوا فراغًا لا يمكن لسوى الحب والأمل أن يملؤه.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications