اعتبر عضو مجلس النواب د. حسن الزرقاء أن توقيع اتفاقية بين البعثة الأممية وقطر لتقديم التمويل لـ “المؤتمر المهيكل” يُعد تجاوزًا واضحًا لمبدأ الحياد الذي يفترض أن تلتزم به البعثة في تعاملها مع الشأن الليبي.
وأعرب الزرقاء في تصريح لـ “المنصة” عن بالغ الاستياء والقلق إزاء ما أقدمت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من توقيع اتفاقية مع دولة قطر لتقديم التمويل لـ “المؤتمر المهيكل” المزمع عقده تحت إشراف المبعوثة الأممية.
وأضاف الزرقاء أنّ مثل هذا الإجراء يُعد تجاوزًا واضحًا لمبدأ الحياد الذي يفترض أن تلتزم به البعثة في تعاملها مع الشأن الليبي، خاصة وأنّ دولة قطر معروفة بدعمها لطرف سياسي بعينه داخل ليبيا، الأمر الذي يجعل أي دور تمويلي أو إشرافي لها على لقاءات أو مؤتمرات سياسية عاملًا مؤثرًا في توازن العملية السياسية، ويمسّ مباشرة سيادة القرار الوطني.
وتابع الزرقاء “لقد كنّا نأمل – ومعنا شريحة واسعة من الليبيين – أن يكون هذا المؤتمر حوارًا ليبيًا–ليبيًا خالصًا، وبرعاية أممية محايدة، دون إشراك أي دولة لها سجل سابق في دعم أطراف على حساب أخرى. أمّا اليوم، فإن هذا الإجراء يثير لدينا شكوكًا جدية حول مدى التزام البعثة بمهامها الأساسية، ويجعلنا نعيد النظر في طبيعة تعاملنا معها خلال المرحلة المقبلة، حفاظًا على سيادة ليبيا واستقلال قرارها السياسي”.
وأكد الزرقاء الدعم “الكامل لأي مسار يُسهم في إنهاء الأزمة الليبية، شريطة أن يقوم على الحياد والشفافية، وألا يكون مدخلًا لتغليب أجندات خارجية على حساب إرادة الشعب الليبي”.
