كشفت دراسة حديثة حول النشاط الثقافي في ليبيا أجراها الصحفي طارق القزيري لصالح السقيفة الليبية ومنصة الصباح، عن انتعاش ثقافي ملموس في البلاد خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2025.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 73% من المستطلعين حضروا فعاليات ثقافية، فيما كان الدافع الأساسي للمشاركة هو الاهتمام الحقيقي بالثقافة بنسبة 51%. كما سجلت الدراسة تزايداً ملحوظاً في الاهتمام بالسينما الليبية لدى 48% من المشاركين، ما يعكس بداية صحوة سينمائية وطنية.
وأوضحت النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة أساسية في الحراك الثقافي، إذ يستخدمها 87% من المشاركين، مع تصدر فيسبوك بنسبة 47%. وتبين أيضاً أن 90% من المشاركين يتابعون فعاليات ثقافية خارجية، ما يؤثر إيجابياً على النشاط المحلي.
وذكرت الدراسة أن أبرز العوائق أمام الحضور تتمثل في قلة المعلومات عن الفعاليات (35%)، البعد الجغرافي (28%)، ضيق الوقت (25%)، والتكلفة المالية (20%).
وأكدت الدراسة أن التنوع في العمر والجنس والموقع الجغرافي والتعليم يعكس شمولية الحركة الثقافية الليبية، مع توصيات لتعزيز الترويج الرقمي، دعم السينما المحلية، توزيع الفعاليات جغرافياً، وتنويع أوقات وأنواع الفعاليات لتحقيق مشاركة أوسع.
وأكدت الدراسة أن النشاط الثقافي في ليبيا يشهد نهضة حقيقية ومستدامة، مدفوعة بالوعي الثقافي، التكنولوجيا، والتبادل الإقليمي، مع فرص واعدة لتوسيع المشاركة وتعزيز الهوية الوطنية.
