أجرت المنصة الليبية استطلاع رأي، في بلدية الجفارة لرصد آراء المواطنين حول مشكلة نقص السيولة النقدية في المصارف التجارية، وهي الأزمة التي ما تزال تلقي بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية في مختلف مناطق البلاد.
وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن نقص السيولة أصبح يؤثر بشكل مباشر على احتياجاتهم الأساسية، سواء في شراء المستلزمات اليومية أو دفع المصاريف الضرورية، مؤكدين أن الازدحام أمام المصارف وطول فترات الانتظار باتا جزءًا من روتينهم الأسبوعي.
وأوضح عدد من المواطنين أن اعتماد المصارف المتزايد على البطاقات الإلكترونية لا يلبي احتياجات الجميع، خاصة كبار السن والشرائح غير القادرة على التعامل مع الخدمات الرقمية، مؤكدين أن نقص السيولة داخل الفروع يزيد من معاناتهم ويُجبرهم أحيانًا على سحب مبالغ لا تغطي احتياجاتهم الفعلية.
كما عبّر المستطلَعون عن استيائهم من استمرار الأزمة دون حلول واضحة، مشيرين إلى أن عدداً من أصحاب المحال والتجار يفضلون التعامل النقدي، الأمر الذي يضاعف الضغط على المواطنين ويزيد الطلب على العملة الورقية.
وطالب المشاركون الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير السيولة ومعالجة الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة، بما يضمن سير المعاملات المالية بسلاسة ويخفف الأعباء المعيشية عن المواطنين في بلدية الجفارة وبقية المناطق.
