أكد القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، خلال لقائه مشايخ وأعيان قبائل غريان، أن الليبيين أمام خيار واحد يتمثل في استعادة حقهم في تقرير مصيرهم ليرسموا بأنفسهم المسار الذي يعالج الأزمة السياسية، وبناء دولتهم بإرادتهم الحرة، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لصون وحدة البلاد وتماسك المجتمع، وضمان حق المواطن في العيش الكريم بدولة كاملة السيادة.
وخلال كلمته، شدد المشير حفتر على أن الأزمة السياسية الراهنة تتفاقم وستجر البلاد إلى المزيد من الأزمات المتراكمة نتيجة اعتماد مسارات خارج إرادة الشعب،
واوضح القائد العام أنه رغم الإنجازات التي تحققت في مناطق واسعة من شرق ووسط وجنوب البلاد، بدءا بهزيمة الإرهاب وبناء القوات المسلحة، وتحقيق نهضة شاملة في مجالات البناء والإعمار، وصولًا إلى الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة، إلا أن بعض المدن والقرى يعيش أهلها ظروفا أمنية مضطربة وتعاني من انعدام الخدمات وانخفاض مستوى المعيشة نتيجة ضعف الكفاءة في إدارة الشأن العام وانشغال المسؤولين بالمصالح الشخصية والتجاذبات السياسية.
واختتم المشير خليفة حفتر كلمته بالتأكيد على أن الليبيين هم الأقدر على تحديد مستقبل بلادهم، وأنه لا أحد في العالم أحق منهم بليبيا أو أقدر على تحقيق مصالحها، ولا في تبني تقرير مصيرهم نيابة عنهم .
