وجّه مدير فرع جهاز الإسعاف والطوارئ في مدينة بني وليد محمد أبو النيران، نداء عاجل عبر المنصة الليبية مطالباً بتوفير دعم مباشر لفرع الجهاز، في ظل تزايد حوادث المرور وارتفاع عدد التحويلات الطبية من داخل المدينة وإليها، ما تسبب في ضغط غير مسبوق على طواقم الإسعاف.
وقال أبو النيران إن جهاز الإسعاف في بني وليد يغطّي حالياً أكثر من ثلاث بلديات في المنطقة الوسطى، إضافة إلى الاستجابة اليومية لحوادث السير على الطرق الرابطة بين المدن، موضحاً أنّ الفرع يتلقى ما بين ثلاث إلى خمس نداءات يومياً تتعلق بحوادث طرق، نظراً لكون بني وليد محور عبور رئيسي بين شرق البلاد وغربها.
وأضاف أن الجهاز يعاني عجز واضح في الإمكانيات مقارنة بازدياد الطلب، مشير إلى أن عدد سكان بني وليد يقترب من أربعين ألف نسمة، وأن مستشفى المدينة العام يشهد ارتفاع كبير في التحويلات الطبية، إذ يتجاوز المعدل الشهري ستين حالة تحتاج إلى تصوير مقطعي أو رنين مغناطيسي أو تخصصات طبية غير متوفرة داخل المدينة.
وأشار إلى أن عدد سيارات الإسعاف المتوفرة لا يُلبي حجم الطلب المتزايد، ما دفعه لمناشدة رئيس الحكومة ووزير الصحة لاتخاذ موقف فعّال تجاه دعم جهاز الإسعاف، سواء من خلال الإدارة العامة أو عبر دعم مباشر لفرع بني وليد، مؤكداً أن العبء على العاملين أصبح كبير والإمكانيات محدودة جداً.
وأوضح مدير الجهاز أن الفرق الإسعافية تبذل أقصى جهدها للاستجابة لأي طارئ داخل نطاق بني وليد والبلديات المجاورة، إلاّ أن الطبيعة الجغرافية الواسعة للمدينة التي تمتد لأكثر من 120 كيلومتراً من قرارة القطف إلى المردوم وصولاً إلى شميخ وتنيناي، تتطلب قدرات أكبر؛ لضمان سرعة الوصول إلى الحوادث.
كما دعا السائقين على الطرق العامة إلى الالتزام بالسرعات القانونية والتعاون مع الأجهزة الأمنية، وخاصة وحدتي النجدة والمرور، للحد من الحوادث المتكررة، لافتاً إلى أن المنطقة تشهد حركة مرور كثيفة لسائقي الشاحنات والقادمين من خارج البلدية.
وفي ختام تصريحه، جدد أبو النيران مطالبته بتوفير الاحتياجات الأساسية لجهاز الإسعاف، مؤكداً أن أي دعم إضافي سينعكس مباشرة على تحسين مستوى الخدمة المقدمة لسكان بني وليد والبلديات المجاورة.
