في أحد أزقة مدينة زلطن، حيث تتلاقى أصوات الحاضر مع ذكريات الماضي، يفتح العم مبروك ضو أبواب منزله لزوّاره، ليكشف عن كنوز التراث الشعبي التي جمعتها سنوات طويلة من الشغف والاهتمام.
يقول مبروك بابتسامة: “كل قطعة هنا تحمل قصة، كل أداة تحكي عن حياتنا البسيطة، وكيف عاش أجدادنا وتعلموا من كل يوم في حياتهم.”
وتتوزع المقتنيات بين أدوات المطبخ التقليدية، والملابس الشعبية، والأدوات اليومية، التي تعكس تفاصيل حياة الأجيال الماضية وتروي قصص التقاليد والعادات.
من أواني الطهي المصنوعة يدوياً إلى الملابس المطرزة بعناية، يمكن للزائر أن يشعر بروح الماضي وكأن الزمن توقف داخل هذه الجدران.
ويضيف مبروك: “هدفي أن يرى الناس كيف كانت حياتنا، وأن يبقى التراث حيًّا بين الأجيال القادمة كل زيارة تمنحني الفرصة لأروي تاريخ زلطن بطريقة حية.”
ويؤكد المهتمون بالثقافة المحلية أن جهود العم مبروك ليست مجرد هواية، بل مسعى ثقافي أصيل للحفاظ على الموروث الشعبي، ليظل شاهداً على بساطة الحياة وأصالة المجتمع الليبي، ويمنح الزائر تجربة تعليمية وثقافية في آن واحد.
