يواجه المواطن محمد باشا، وهو متقاعد من منطقة السبيطات ببلدية وادي عتبة، وضعاً صحياً ومعيشياً بالغ الصعوبة، بعد أن أثقلت الأمراض كاهله وكاهل أسرته، وسط غياب الدعم وعدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج، ويبلغ معاش باشا الشهري نحو تسعمائة دينار فقط، ما جعله عاجزاً عن توفير احتياجاته الطبية الأساسية، بعد فقدانه إحدى عينيه وإصابته في الأخرى بمشكلة المياه البيضاء التي تستدعي عملية جراحية عاجلة وفق تأكيدات الأطباء.
وتتفاقم معاناة باشا مع الوضع الصحي لأسرته، حيث تواجه بناته الثلاث مشاكل صحية مختلفة، أخطرها حالة ابنته حليمة، البالغة من العمر سبعةً وثلاثين عاماً، والتي تعاني منذ الصغر من مرض ضمور في تصلب اللوحي، وهو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على قدرة الدماغ في التواصل مع بقية أجزاء الجسم. وأوصى الأطباء بضرورة تلقي علاج مستمر يتطلب إبرًا أسبوعية، إلا أن تكلفتها التي وصلت إلى سبعمائة دينار للجرعة الواحدة باتت خارج قدرات الأسرة، خصوصاً بعد عجز المستشفيات العامة عن توفيرها.
وأكد باشا أنه استنفد كل ما يملك من مدخرات وباع ممتلكاته في محاولة لإنقاذ ابنته، دون أن يتمكن من توفير العلاج المطلوب داخل البلاد أو خارجها، ما دفعه اليوم للتوجّه بنداء عاجل إلى الجهات المختصة وأصحاب القرار، طالباً التدخل الإنساني لإنقاذ حياة ابنته ومنح أسرته فرصة للتخفيف من معاناتها المستمرة.
ويترقب محمد باشا تحرك رسمي أو مبادرة مجتمعية تضع حداً لمعاناته المزمنة، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بوضع آليات تضمن وصول المرضى ذوي الدخل المحدود إلى العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
