عبداللطيف البشكار
يقرأ البشكار ناقدا محللا آليات الخطاب الشعري في ديوان : تمثال يخون الحجر للشاعر محيي الدين محجوب من حيث (التفاعل بين النص والقارىء) . وجدير بالذكر قبل بدء القراءة _ أن عبداللطيف البشكار كوذيخة قدم رسالته للماجستير في شعر محي الدين المحجوب حيث صارت صوره البلاغية في هذا الديوان مادة للبحث .
___________**
الشاعر يعي العالم وعيا جماليا، ورؤيته للكون والوجود تختلف عن الفيلسوف والعالم ،لأن الشعر كتلة غامضة شديدة التوهج، تنصهر فيها كل مكونات الوجود وليس بمقدور أحد منا أن يكشف كل مخبئات ثرائه وجمالياته، ما لم يتحصن بأدوات معرفية متنوعة وحديثة مما يمكّننا من الولوج إلى عالم الشاعر بيسر وفض مكنوناته الجمالية .
إن للشاعر سلطة وجدانية ونفسية واجتماعية في شخصية المتلقي، يستمدها من أدبية الملكة الشعرية التي حباه الله بها وميزه عن الناس الآخرين، هي هالات وفيوض برزخية بين العقل والجنون، غواية لذيذة تحلق بنا في فضاءات لا متناهية تهبنا عبقرية الشعر الذي يتعالى عن لغة العامة ولغة الفكر، وللشاعر كونه الخاص … وبحدس الخيال وببصيرة متقدة ينولد النص الشعري، نائيا عن كافة الروابط المتعارف عليها متجددا في كل أشكاله وألوانه (1) .
_ القصيدة وهي قابعة في رحم الغيب تفوح منها مؤشرات الطلق المبكرة في حضن الفطرة الخام فيما وراء المخيلة، ولم تقيد بعد بعلم الكلام ومتطلبات اللغة ولم يمسسها لا نحو ولا صرف ،هناك في رُكْنٍ قَصِيٍ مجهول ومُبْهم تُطَوِّقُهُ الزُّرقة اللامتناهية والذي دعاه الأسلاف بـ (وادي عبقر)، وعلى أجنحة الأسطورة يُلْهَمُ الشعراء بالقصائد الذين يقومون بَبَثِّها إلى كوننا فَيُلْبِسُونَها حلل اللغة ويقودونها بسلطان الكلام، والشاعر بواسطة حاستي الحدس والخيال يتجاوز دور العالم والخبير ويرتقي به ليكشف لنا كنه الأشياء من قبل أن تنوجد؛ لأنه المبتكر الأول لروح العلم وهذا ما يُنَزِّهُهُ عن الكاتب المخبر،وتكون حقيقة الإنسان الشاعر أوضح ما يُمكن شعراً لأنها تنطق عن لا وعي باطن في حالة اليقظة ،وهذا ما يؤكد لنا بأن الإنسان شاعر من قبل أن يتكلم أية لغة، والشعر لا يحتاج إلى فرض الفروض واللهاث وراء التنظيرات والبراهين، التي لم تستقر على أي مذهب ،فالقصيدة المميزة ( النص الشعري ) هو الذي يحقق مجده وأبديته ،ولا يحتاج إلى ناقد وإنما هي دراسات لإثراء ثقافة المتلقي، ومن أهم وظائف الشعر التي اختص بها الشعراء، ترويض مشاعر الناس(2)
إن الشاعر لكونه مبدعاً فإنه ( مسئولٌ عن اللغة ، وعن تجددها وإشعال النار فيها ، وفي جوهرها للقبض على معنى الباطن الجوهري . كثيرون يتعاملون مع اللغة على أنها كم متوارث ـ مجرد كم ـ وميت . شعرياٌ تتحول اللغة لتدخل مركز المجاز، يختلف الخطاب الشعري عن غيره ، الشعرية الجديدة بصرية ، كتابية ،تستفيد من تقنية الرسم ومن تقطيعات السينما ، ولم تعد القصيدة مجرد لغة فقط ، بل أن الشعر يتأسس في كل شيء ، الكاتب البارع يستل أفكاره من قعر بئر المخيلة (3) .
ومن بين الشعراء الذين يملكون رؤيا جمالية للعالم الشاعر “محيي الدين محجوب” من شعراء جيل الثمانينيات في ليبيا والذين شكلوا علامة فارقة، تؤرخ لحالة شعرية جديدة في تاريخ الشعر الليبي وهؤلاء النخبة كان لهم الفضل في تحول مسار الشعر الليبي من قيوده الاتباعية المُكَرَّسَة، هذا الجيل توهج شعراؤه بنصوصهم المليئة بالصور الفنية الإنسانية والإيحاءات المتأملة والمكثفة بالمعاني المشحونة بالدلالات العميقة واللامتناهية . لذلك تم اختياري لديوانه المعنون بـ (تمثال يخون الحجر) كمادة خام للبحث الأكاديمي الدقيق، وكشف ما يحتويه من جماليات إبداعية، وفقا لمنهجية نظرية جماليات التلقي وآلياتها التطبيقية .
ـ آلية أفق التوقعات :
إن ترويض النص الشعري لدى المحجوب يحتاج إلى التزود بالقراءة العميقة الواعية بمهارة وحنكة، وهذه سمة القصيدة الشعرية الحديثة ،تقابلنا الواجهة الأمامية لسياق التلقي النصي الأولي ،كبندول كلما تيقنت بأنك أمسكت بتلابيب المعنى المقصود ابتعدت الفكرة واستبدلتها بأخرى، تَتَرَاءَىَ الألفاظ بسلاستها وتَدَاوُلِيَتَهَا المألوفة فتوقعك في شَرَكِ التلقي المباشر ،وعند الإبحار في متن النص تقف حائراً أمام تفرُّعات سُبُلِ المعاني ،لقد أصبح النص ميدانا مشاعاً بين النقاد بعد مقولة موت المؤلف وانتفت عنه القَصْدِيَّة لتصبح مواجهة جديدة بين نصين أو بالأحرى بين القارىء والنص لفض معانيه النائية التي ربما تكون أغفلتها ذاكرة الكاتب ،والقراءة هنا ليست سطحية فهي عملية شاقة وممتعة لاستبطان طبقات النص للتحليق في عوالمه الساحرة بالجمال .
الصدمة الأولى للقاء بين القارىء والنص مشوبة بترقب وعاطفة وعفوية، وسرعان ما تتحول إلى تفهُّم عقلي لسبر الأغوار السحيقة، موكولة بالتَدبُّر والموضوعية، يكون الناقد متجردا من ذاتيته ومن قصدية المؤلف إلى قصدية النص ، ويكون البحث من الداخل إلى الداخل والداخل الذي يحيلنا إلى الخارج ، كما أسس مفكروا التلقي .
نبدأ بقرع باب الدلالة لكشف مستور المعاني في نماذج مختارة من ديوان ” تمثال يخون الحجر” بتطبيق آلية أفق التوقعات : قصيدة لو أنني تمثال (2) :
احتوت هذه القصيدة على إيحائية غائرة، شكلت صورة دلالية متناسقة ،وأضمرت جوهر الأشكال ،واقترنت بالمحير الغريب، لانفتاحها على تنوع القراءات وتلكم هي العلامة السائدة في شعر الحداثة بنسيج فني يرتقي فضاؤه من الخيالي إلى العقلي .
يتبين لنا من قراءة قصيدة (لو أنني تمثال) أن الشاعر المحجوب ينطلق من مكمن العنوان ليتخذه ركيزة لبقية مقاطع القصيدة إجمالا ، فالتمثال لغة : هو ما يُنحت على مثال إنسان أو حيوان أو شيء نُصِّبَ ، ومثل كلمة تسوية يقال هذا مثله كما يقال شَبْهُهُ وشَبَّههُ(1) . والشاعر الإنسان يتمنى أن يكون ذلك التمثال الحجري بأسلوب تمنِّي وهو تفكير قائم على التمني لشيء من الصعب تحققه ،والشاعر يبث صوره بشكل يدعو المتلقي إلى أن يبني أفقا من التوقع ليلتقط المكونات التي تيسر الاهتداء إلى المعنى ،فيشاكس متلقيه هادما ما بناه من صور أولية بدأ بالعنوان الذي يمثل مدخلا أساسيا لفهم النص ،لتحديد سبل القراءة ،وتخطيط احتمالات المعنى حيث يحاول كل شاعر أن يجسد عنوان قصيدته محتوى معانيها ، ونتساءل لماذا تمنى الشاعر أن يتحول إلى تمثال من حجر؟ . لنكمل قراءة القصيدة :
أحاول .. أن أجد ذخيرتي
داخل هذا الحجر … قربه
أنتظر خروج الناقة !


تنطلق القصيدة لتجيب على تساؤلاتنا ونجد الرد يزيد الأمر تعسرا ، ففي هذا التحول المتخيل يحظى الإنسان الحجري بذخيرة يجابه بها عدوا ما، ثم يستدرك قائلا وهو بقرب التمثال :
(أنتظر خروج الناقة) ، فما علاقة الناقة بالتمثال الحجري والإنسان ؟ بنينا أفقا للمعنى لنواصل استكمال النص لكننا أصبنا بخيبة وتهدم الأفق ،وتعمد الشاعر إلى كسر أفق المتلقي بدء من العنوان . في هذا الشأن وبناء على هيرمونيطقا إنجاردن يلجأ المتلقي إلى مخزونه الثقافي ،لتفسير علاقة الناقة بسياق النص ، وعند البحث عن رمزية الناقة تظهر أن حقيقتها تناص قرآني عن قصة خروج ناقة نبي الله صالح ،كمعجزة لقومه ثمود التي خرجت من الصخرة على مرأى الذين كانوا ينحتون الجبال بيوتا فارهة ،وهؤلاء كانوا قوما جبارين ،قد أنعم الله عليهم بالزرع والثمر فبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار،وطغوا وبغوا وعاثوا في الأرض فسادا ،وقد أسقط شاعرنا حال الأمة الإسلامية والعرب عامة في هذا العصر بما تعانيه من انكسارات وهزائم وسيطر الطغاة على مقدراتها وخنق الحريات على هذه القصة القرآنية .
وفي تراثنا العربي ترمز الناقة إلى ديمومة الحركة والعمل واستمرارية الحياة في وسط بيئة قاحلة وجافة ،فالناقة في رأي العربي تمثل المنقذ له، القادر على تحمل الصعاب وتذليل العقبات ولها الفضل الأعظم في انتشال الشاعر من همومه وأحزانه وتحميه من مخاطر الصحراء وقد تناول الكثير من الشعراء هذا الرمز في مطولاتهم ، يقول طرفة بن العبد :
وإني لأمضي الهم عند احتضاره * بعوجاء مرقال تروح وتغتدي (3)
تشكل الناقة طوطما خرافيا أسطوريا مقدسا لدى العرب ،جعلوا منها ما يشبه السفينة في الملاحم الكونية القديمة ، تحملهم إلى العالم الثاني ، ما يعرف بمفهوم (البلية) التي كانوا يربطونها عند قبر الميت ساعة دفنه ،والبلية لا تكون إلا ناقة تعقل إلى جانب القبر حتى يدركها الموت ،فإذا نهض الميت من قبره وجدها قريبة منه وامتطاها عابرا بها إلى العالم الآخر(1) .
إن النظر إلى الناقة في الجاهلية كان نوعا من العبادة، ولما بزغ فجر الإسلام قال تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)(2) فكانت رمز الخصوبة والورود للسقيا قال تعالى (ناقة الله وسقياها) (3)
وهكذا أمتد الأمد الأسطوري للناقة فكانت موضوعا نمطيا للشعراء تتكرر في قصائدهم .
لنعيد بناء الأفق من جديد هذا الإنسان الذي يعاني القهر والألم وكافة أصناف الإحباط ،يتلمس السبيل إلى ذخيرة فكرية أو جمالية تعينه على التغلب على واقعه الذي يرفضه؛ فيكون الخلاص في الحجر المنقذ، فماذا يمثل الحجر؟ إنه أداة لرجم الشياطين والناقة رمز الخصوبة والأمان والحياة، وحينما يتقمص الشاعر قناع التمثال لم يعد التمثال حجرا، بل تحول إلى كائن بشري تدب فيه الحياة ،كما أن مكون خلق الإنسان من مكون نحت التمثال الذي خلق منه آدم عليه السلام في الجنة ، قال تعالى (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون)(4) وهو الطين اليابس إذا نقر عليه سمع له صوت ،وهذا الطين اليابس من طين أسود متغير لونه ورائحته، من طول مكثه (5) .
وبفك شفرة المقطع الأول ، يمكننا أن نتابع لوحات النص في كل مقطع بسهولة ويسر، وتنفتح فضاءات التأويل دونما مواربة ،فالأفق تشكل بكل معالمه، توفرت شروط المكتسبات القبلية التي حددها ياوس من خلال معاشرة النصوص السابقة، فالنص من جنس الشعر الحديث لقصيدة النثر ،المتمردة على الغنائية والإيقاع، وأما الأشكال والموضوعات السابقة بارزة بجلاء منذ قراءتنا للعنوان وهذا المقطع الذي يجسد دلالة الحجر والناقة التي تفتقت عنها رموز من التراث تمثل تناصا دينيا وأسطوريا ، وتوفر فيه شرط التغريب أي التعارض بين الواقعي والمتخيل ما أطلق عليه البنيويون بالأدبية بين ما هو شعري وما هو علمي في المقطع الذي يليه يقول الشاعر :
قررت أن أتظاهر
باني حجرة
أحمل قسوتكم
في أحشائي
في هذا المقطع الشاعر يأخذ من صفات الحجر المتانة وقوة التماسك وشدة الصمود أمام تقلبات الطقس والمناخ من حرارة وصقيع شديد ويقابلها بقوته وصبره على قسوة مجتمعه ،مبتلعا همه بصمت وجلد ثم ينقلنا إلى رحلة البحث في سلوك وأخلاق البشر لعله يحظى بما يوافق منهجه فيقول :
بين أشكال كثيرة
في هذا الحجر
أبحث عن شكلي .
إن الخيبة الجمالية التي سعى “ ياوس” إلى تحققها في النص تلاحقنا في كل أجزاء القصيدة ،فالبحث في كوم من حجارة عن شكل الإنسان يثير الدهشة والاستغراب، ما لم نحيل المعنى إلى رمزية خلق البشر من الطين، هذا التمثال الحجري المنحوت تتنوع شخوصه الأخلاقية فلم يعد الكيان المادي مقصودا في هيئته وإنما في طباعه، ونلمس خيبة أخرى تتجلى في قوله :
الحجرة
التي تتيمم بها أمي
شربت يديها .
وهنا الحجرة الجماد تتحول إلى مخلوق يداهمه العطش،وذلك عندما تقوم أم الشاعر بأداء عبادة التيمم الإسلامية ،ومما يزيد المعنى غموضا عبارة (شربت يديها) فربط سياق المعنى تنفتح فيه القراءة إلى وجهتين :الأولى الحجرة تشرب يدي الأم وهذا يؤول إلى أن الحجرة تأخذ البركة من الأم الحنون الحكيمة لتبث مكارم الأخلاق في جيلها ،ورمزية التيمم دليل على سماحة الدين الإسلامي ويسره ،فصار الماء مساويا لحجرة التيمم وفي هذه العبادة جمالية عميقة وإعجاز إلهي ،يشير إلى أن جسم الإنسان مكون من طين وماء ،
وبدون الماء لا يحي الطين المتيبس ، وأما الوجه الآخر لقراءة الجملة الشعرية ،أن الماء الذي بجسم الأم طاهرا وكأن الحجرة هي التي تيممت فتطهرت من آثامها وتحول التيمم إلى وضوء حجري ،طهارة من الأحقاد والشرور . وهذه الحجارة المتكاثرة في شخوصها أفعالها تعيد شاعرنا إلى العصر الحجري … فيقول :
حجارة توقظ في داخلي
عصرها الحجري ! .
هؤلاء البشر الذين تجردوا من كل العواطف والأحاسيس الإنسانية ،بانتهاكهم لكل الحرمات ،وكسرهم لكل حدود الشرف بانتهاجهم جرائم القتل والسرقة والنهب ،يعيدوننا إلى غياهب العصر الحجري وظلماته ،بالنظر إلى الوحشية التي كانت تمارسها بعض الجماعات بدم بارد .
وبرغم المشهد القاحل والمؤلم ،فإن حجرة رهيفة جميلة تقع في سنارة الشاعر تضفي على نفسه حبورا وتلهب مشاعره برقتها وجمالها ،نكاية في باقي الحجارة ، فتتحول الحجارة في هذه المقاطع إلى نظرة مخالفة يقول :
اندلعت في القصيدة
حجارة عالقة
بسنارتي
حجرة
حاولت أن أتذكر اسمها
تربت على كتفي
سأتعلم من الحجر
رهافته
نكاية بكم .
وفي استاطيقا القصيدة تندلع حجارة بصيغة الجمع تعدد القصدية المنضوية تحت نطاق الأصل الحجري الذي يقابله الفعل ،وهنا صيد ثمين بسنارة الشاعر حجرة أنثى ،قد تكون الأخت أو البنت أو الصديقة لكنها في كل الأحوال ربتت عل كتفه ، وهي علامة على التهدئة والشعور بالأمان والطمأنينة والمؤاساة ، عاطفة مشحونة بمشاعر المحبة والرقة والجمال ، فكان درسا في الرهافة متماهيا مع قول “ محيي الدين بن عربي” : المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه .
________________**
هامش المصادر :
- من مقدمة ديوان طفل اللوعة ،عبد اللطيف البشكار ، الناشر وزارة الثقافة والمجتمع المدني، ط1 ،طرابلس ليبيا2013 .
- المرجع نفسه .
- الجلوس مع الفكرة ، محيي الدين محجوب ،إدارة الكتاب والنشر ليبيا ،دار الواحة للطباعة ،ط1،طرابلس ليبيا،2006 .
- ينظر ديوان تمثال يخون الحجر،محيي الدين محجوب،ص66.
ابن منظور ، لسان العرب ، تحقيق عبد الله علي الكبير وآخرون، د ط ، القاهرة مصر، دت .
* محيي الدين محجوب،ديوان تمثال يخون الحجر،إمكان للطباعة والنشر، ط1،طرابلس ليبيا،2020 .
* ديوان طرفة بن العبد ، شرحه وقدم له مهدي ناصر الدين ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان،ط3،2002.
* محمود شكري الآلوسي البغدادي ،بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب،المحقق محمد بهجة الأثري،دار الكتاب المصري،القاهرة مصر، ج1،ط2، سنة1314هـ .
* سورة الغاشية الآية17 .
* سورة الشمس الآية 13 .
* سورة الحجرالآية26 .
* تفسير القرآن العظيم ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ، تحقيق سامي بن محمد السلامة،دار طيبة للنشر والتوزيع ، السعودية ، الرياض ، ط2 ، 1999م.
_ محيي الدين محجوب ، ديوان تمثال يخون الحجرص66 .
(2) المصدر نفسه ص67 .
_ المصدر السابق ص68 .
_ المصدر نفسه ص68 .
انتظروا البقية في الجزء الثاني
