اقترب الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي، ابن مدينة هون، من استكمال التجهيزات الأخيرة لإطلاق مشروع فني غير مسبوق يتمثل في تنفيذ أكبر جدارية فسيفساء في العالم، تحت اسم “جدارية ليبيا الجديدة”، بمساحة تتجاوز 2300 متر مربع، بما يجعلها تتفوق على نظيرتها في الإمارات التي تبلغ مساحتها 2193 متر مربع.
وبحسب تصريح حصري قدّمه السنوسي للمنصة الليبية، فإن المشروع يدخل في إطار استعداد ليبيا لتسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة الأرقام القياسية، لافتاً إلى أن أبعاد الجدارية قد تصل إلى 160 متر طولاً و25 متر عرضاً، ما يعكس ضخامة العمل الفني ومستوى الدقة المطلوبة لإنجازه.
وأوضح السنوسي أن اختيار موقع الجدارية جاء بعد دراسة استمرت لفترة طويلة شملت عدداً من المدن الليبية، من بينها طرابلس وبنغازي ودرنة، قبل أن يتم الاستقرار على موقع استراتيجي يتمثل في أحد السدود المائية بوسط ليبيا، نظراً لقدرته على استيعاب هذا الامتداد الكبير للعمل الفني، وأضاف أن الفريق بانتظار استكمال الموافقات الرسمية للبدء في التنفيذ.
وأكد الفنان الليبي أن الجدارية ستجسّد الهوية الليبية برموزها وتنوعها الثقافي، مشيراً إلى تلقيه عروضاً من فنانين في دول عربية وأجنبية للمشاركة، غير أن خطة العمل تعتمد على توظيف فريق وطني يضم نحو 50 فنان ليبي لإنجاز الجدارية بالكامل.
ويُذكر أن السنوسي يعد من أبرز الفنانين التشكيليين الشباب، إذ نفّذ عشرات الجداريات داخل ليبيا وخارجها، وانتقل خلال العامين الماضيين إلى تنفيذ جداريات كبيرة بالفسيفساء حصدت إعجاب واسع، مما جعل مشروع “جدارية ليبيا الجديدة” محطة فارقة في مسيرته الفنية.
