الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-05

10:30 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-12-05 10:30 صباحًا

المغرب يحتضن المؤتمر الدولي الأول حول ضحايا الإرهاب في إفريقيا

المغرب يحتضن المؤتمر الدولي الأول حول ضحايا الإرهاب في إفريقيا

تستضيف العاصمة الرباط اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء  أول مؤتمر دولي مخصص لضحايا الإرهاب في إفريقيا، في مبادرة لإبراز الآثار الإنسانية للإرهاب بالقارة، وتعزيز آليات الدعم والمواكبة، وبناء الصمود لدى المتضررين.

ويُنظم هذا الحدث من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، في مبادرة غير مسبوقة تضع الضحايا الأفارقة في صلب النقاشات الاستراتيجية المرتبطة بالوقاية ومحاربة التطرف العنيف.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومات إفريقية، ومنظمات دولية وإقليمية، إلى جانب جمعيات ضحايا الإرهاب في إفريقيا، وخبراء وباحثين متخصصين، حيث ناقش عدة قضايا محورية، أبرزها الآثار الإنسانية للهجمات الإرهابية، والتحديات القانونية والمؤسساتية والاقتصادية-الاجتماعية المرتبطة بمواكبة الضحايا.

كما تطرقت النقاشات إلى الدور الجوهري للناجين من الإرهاب في جهود الوقاية وتعزيز الصمود، من خلال شهاداتهم وتجاربهم ومساهمتهم في إعادة بناء المجتمعات المتضررة.

وفي كلمته في افتتاح أشغاله، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن الإرهاب في القارة الأفريقية ليس أزمة أمنية بل مأساة جماعية تصيب الأرواح والذاكرة، ويتجاوز تأثيرها البعد المادي.

وأضاف أن أفريقيا أصبحت المنطقة الأكثر تضررا من الإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن منطقة غرب أفريقيا شهدت وحدها عام 2025 حوالي 450 هجوما إرهابيا تسبب في أزيد من 1900 قتيل، في حين أضحت منطقة الساحل بؤرة رئيسية من حيث عدد الهجمات وحجم الضحايا واتساع رقعة انعدام الأمن والاستقرار.

ودعا إلى بناء رؤية أفريقية مشتركة تجعل من الضحايا محور السياسات من خلال مقاربة تعتبرهم فاعلين في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذلك استثمار تنوع التجارب الأفريقية لبلورة تصور أوضح لاحتياجات الضحايا والناجين بما يسمح بشكل تدريجي بصياغة إطار أفريقي مشترك تستلهم منه السياسات العمومية.

وأبرز بوريطة الرؤية المغربية لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة اعتمدت مقاربة متكاملة ثلاثية الأبعاد تهم:

  • البعد الأمني: عبر اليقظة المستمرة وتفكيك الخلايا الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها.
  • البعد التنموي: عبر تقليص الهشاشة ومحاربة الفقر.
  • البعد الديني والفكري: عبر إصلاح الحقل الديني وتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ونشر قيم الوسطية والاعتدال.

ودعا الشركاء الدوليون إلى دعم المبادرات الأفريقية في مجال مساندة الضحايا وتمويل الآليات المبتكرة بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.

من جهته، قال القائم بأعمال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ألكسندر زوييف، إن الأنشطة الإرهابية في أفريقيا وخصوصا في غرب أفريقيا والساحل أدت الى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص. وأكد أن المجهودات المبذولة لمكافحة الإرهاب غير كافية، داعيا إلى التركيز على التكلفة الإنسانية ووضع إطارات قانونية وسياسية وإنسانية من أجل تحقيق العدالة لصالح الضحايا وإنصافهم.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على توسيع عمل شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب التي أطلقتها في أبريل/نيسان الماضي بهدف بناء مجتمع يعنى بحقوق الضحايا.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار الشراكة القائمة بين المملكة المغربية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي تجسدت خصوصاً في إحداث مكتب البرنامج التابع للـUNOCT لإفريقيا بالرباط، الذي أصبح منصة قارية مرجعية تعمل على تعزيز مقاربة إفريقية مندمجة في مواجهة الإرهاب، تعتمد التضامن وبناء القدرات والملكية الوطنية للسياسات العمومية.

ومن خلال هذه المبادرة، ينتظر أن تجدد المملكة التزامها بنهج تضامني وإنساني وشامل في مكافحة الإرهاب، يضع الضحايا وحقوقهم في صلب العملين الإقليمي والدولي.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications