أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاند، خلال مشاركته في مؤتمر وزارة الداخلية حول ملف الهجرة غير الشرعية، أنّ ليبيا والاتحاد الأوروبي يشتركان في الأهداف نفسها بشأن إدارة الهجرة وحماية الحدود، مشيرًا إلى تحقيق تقدم كبير في التعاون منذ مطلع عام 2024.
وقال أورلاند إن الاتحاد الأوروبي يعمل على دعم ليبيا في تعزيز قدراتها للسيطرة على الحدود البرية والبحرية، ومكافحة شبكات تهريب البشر والاتجار بهم، وزيادة أعداد العودة الإنسانية الطوعية وفق المعايير الدولية. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي “لا يستهدف توطين المهاجرين في ليبيا”، وأن ذلك يتعارض مع رغبة الجانبين.
وأشاد السفير بجهود السلطات الليبية في إنقاذ المهاجرين في البحر والصحراء، وبمبادرة وزارة الداخلية لإطلاق آلية وطنية للعودة الإنسانية الطوعية بالتنسيق مع سفارات دول المهاجرين، مؤكدًا أن بروكسل تتابعها باهتمام وترى نتائجها الأولية “واعدة”.
وأشار أورلاند إلى أن الاتحاد الأوروبي قدّم دعمًا إنسانيًا مباشرًا عبر منظمتي IOM وUNHCR، شمل مواد إغاثية للمهاجرين، لافتًا إلى أن الاتحاد يدرس تعزيز دعمه لهذا البرنامج بالتوازي مع جهوده المشتركة لتحقيق 16 ألف حالة عودة خلال هذا العام.
كما أعلن السفير عن انتهاء برنامج SibMil بعد ثماني سنوات من العمل، مؤكدًا إطلاق برنامج جديد يبدأ في يناير يهدف إلى تقوية قدرات ليبيا في إدارة الحدود البرية وتحسين التعاون في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، مع استمرار دعم مراقبة الحدود البحرية.
وجدد أورلاند دعوته لتمكين بعثة EUBAM ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من الوصول إلى نقاط الإنزال ومراكز المهاجرين للعمل وفق القانون الليبي، متقدّمًا بالتهنئة لوزارة الداخلية على “المبادرة المهمة” ومؤكدًا: “يمكنكم الاعتماد على الاتحاد الأوروبي”.
