تترقب جماهير الكرة الليبية حدثًا نادرًا ومثيرًا مساء الأربعاء، مع إقامة نهائي كأس ليبيا بين الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي على أرضية ملعب القاهرة الدولي، في عودة تاريخية بعد أكثر من 53 عامًا من آخر حضور ليبي رسمي على هذا الملعب العريق.
رمزية العودة
الحدث يحمل رمزية كبيرة؛ فالقاهرة الدولي كان شاهدًا على أولى المشاركات القارية للأندية الليبية خلال سبعينيات القرن الماضي، واحتضن ذكريات صنعت جزءًا مهمًا من تاريخ الكرة المحلية.
الأهلي طرابلس.. أول من كتب التاريخ 1972
سجل فريق الأهلي طرابلس أسمه كأول فريق ليبي يطأ عشب ملعب القاهرة الدولي العام 1972، عندما واجه الإسماعيلي المصري في مستهل مشاركته الأفريقية.
وحقق ممثل ليبيا آنذاك فوزًا تاريخيًا 1–0 سجّله الدولي علي الأسود، ليصبح أول انتصار ليبي على نادٍ مصري في البطولات القارية، وأول تأهل لليبيا في تاريخها على حساب ممثل للكرة المصرية.
الأهلي بنغازي.. بداية قارية من نفس الملعب 1973
بعد عام واحد، خاض فريق الأهلي بنغازي أولى مبارياته القارية على الملعب ذاته أمام الإسماعيلي أيضًا العام 1973.
وانتهت مواجهة الذهاب بفوز الفريق المصري 4–1، قبل أن يفوز إيابًا في بنغازي بهدف دون رد.
نهائي فوق الأرض المصرية.. للمرة الأولى
يحمل نهائي هذا الأسبوع طابعًا خاصًا، كونه أول نهائي كأس ليبي يقام خارج ليبيا بين الأهليين، وعلى ملعب دولي بحجم القاهرة الدولي.
كما يتجدد اللقاء مرة أخرى يوم الأحد المقبل، عندما يلتقي الفريقان على الملعب نفسه في نهائي كأس السوبر الليبي في حدث غير مسبوق بتاريخ الناديين.
عودة للماضي ونظرة للمستقبل
يعود الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي إلى القاهرة الدولي بعد عقود طويلة تغيرت خلالها كرة القدم الليبية كثيرًا، لكن المشهد الجديد يعيد إحياء ذكريات سبعينيات المجد، ويمنح الكرة الليبية فرصة لكتابة فصل جديد من منافساتها الكبرى.
