سيقوم رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، بأول زيارة رسمية له إلى اليونان، حيث يلتقي بوزير الخارجية جيورجوس جيرابتريتيس، وذلك في وقت تُجدّد فيه أثينا معارضتها للاتفاقية البحرية الموقَّعة بين تركيا وحكومة طرابلس.
وبحسب ما نشره موقع To Vima، المؤسّسة الإعلامية اليونانية الرسمية، من المقرر أن يصل عقيلة صالح عيسى إلى أثينا يوم الجمعة، في أول زيارة رسمية له، حيث سيعقد لقاءً مع وزير الخارجية جيورجوس جيرابتريتيس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليونانية، لانا زوكيو، إن الوزير جيرابتريتيس سيجتمع برئيس مجلس النواب الليبي يوم الجمعة 5 ديسمبر في أثينا، وذلك لتأكيد الموقف اليوناني الرافض لمذكرة التفاهم “التركية – الليبية” الخاصة بترسيم الحدود البحرية، معتبرةً أنها غير قانونية وغير قابلة للاعتداد.
وأوضحت زوكيو أن زيارة الوزير اليوناني الأخيرة إلى بنغازي ولقاءه القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أسهما في عدم قيام مجلس النواب الليبي بالتصديق على المذكرة، رغم ما وصفته بـ”الضغوط التركية” للدفع نحو تمريرها.
وأضافت المتحدثة أن زيارة عقيلة صالح إلى أثينا تُعدّ تطورًا إيجابيًا في مسار العلاقات الثنائية، مشيرةً إلى أن البعثة التجارية اليونانية المقرر توجهها إلى ليبيا في يناير المقبل تأتي ضمن جهودٍ موسّعة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكدت زوكيو أن الوزير سيستغل الاجتماع لتجديد موقف اليونان الراسخ بأن مذكرة التفاهم البحرية بين تركيا وليبيا “غير قانونية وباطلة”، وهو الموقف الذي جددته أثينا عدة مرات منذ توقيع الاتفاق، معتبرةً أنه ينتهك القانون البحري الدولي.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع استعداد اليونان لإيفاد بعثة تجارية إلى ليبيا في يناير 2026، في إطار جهود أوسع لدعم النشاط الاقتصادي وتوسيع الروابط المؤسسية بين البلدين، ما يعكس اهتمامًا متجددًا بإعادة بناء العلاقات الثنائية في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة.
