الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-05

10:31 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-12-05 10:31 صباحًا

ليبيا… الوجهة القسرية لمهاجرين إثيوبيين هاربين من الفقر وانعدام الأمن

ليبيا… الوجهة القسرية لمهاجرين إثيوبيين هاربين من الفقر وانعدام الأمن

تمثل ليبيا اليوم إحدى أخطر محطات الهجرة غير النظامية التي يعبرها آلاف الإثيوبيين الفارين من الفقر والصراعات في بلادهم. فعلى أرضها، يتحول حلم العبور إلى أوروبا إلى كابوس من الاختطاف والابتزاز والعنف، حيث يجد المهاجرون أنفسهم عالقين بين شبكات التهريب والميليشيات، في بيئة أمنية شديدة التعقيد جعلت ليبيا بؤرة مأساوية في رحلة الهروب من اليأس نحو المجهول.

وبحسب موقع “مهاجر نيوز” فإنه وعلى مدى سنوات، أنهكت الصراعات الإقليمية موارد إثيوبيا، بينما تسبب التضخم الذي بلغ 13.5% عام 2025 في مزيد من التدهور المعيشي. ووفقًا للبنك الدولي، ارتفع معدل الفقر إلى 43% هذا العام، ما دفع أعدادًا متزايدة من الشباب إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص عمل وأمان مفقودين.

يقول ميكائيل، شاب إثيوبي يعمل في وظيفتين ليعيل أسرته: “ندفع إيجارنا ونأكل، هذا كل شيء… نحن نكافح من أجل البقاء.”

من بين هؤلاء المهاجرين كان صالح سليمان، الأستاذ الجامعي السابق من إقليم تيغراي، الذي اختُطف في ليبيا أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا. انتشر له فيديو مؤلم ظهر فيه وهو يستجدي حياته: “أنقذوني… أموت جوعًا”. فقد طالبه خاطفوه بدفع فدية تبلغ 1.4 مليون بر إثيوبي (نحو 7900 يورو).

هذه المشاهد ليست استثناءً؛ إذ تغرق مواقع التواصل في إثيوبيا بصور لمهاجرين يتعرضون للتعذيب والابتزاز في مراكز الاحتجاز الليبية.

تفيد بيانات المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 250 ألف إثيوبي يسلكون سنويًا طرق الهجرة نحو الخليج أو جنوب إفريقيا أو أوروبا.

أما الطريق الشمالي عبر السودان وليبيا فقد شهد ارتفاعًا حادًا، إذ تضاعفت الحركة عليه ثلاث مرات تقريبًا من 6200 مهاجر عام 2021 إلى 17700 عام 2022.

ورغم اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، ما أدى إلى تعقيد المرور عبر الحدود، سجلت المنظمة الدولية للهجرة نحو 30 ألف حالة عبور في الاتجاهين بين 2023 و2025 عند منطقتي ميتيما وكرمك الحدوديتين.

ومع إغلاق الطرق التقليدية، ظهرت مسارات تهريب جديدة، منها: تأشيرة دراسية إلى روسيا ثم محاولة التسلل إلى بولندا عبر بيلاروسيا.

“حزم سفر” يقدمها المهربون تشمل تأشيرة شنغن ورحلة جوية إلى اليونان أو رومانيا مقابل مليوني بر إثيوبي (نحو 11,300 يورو)، قبل مواصلة الطريق إلى فرنسا ثم بريطانيا.

وفي إقليم أمهرة، تسبب الصراع الدامي بين القوات الفيدرالية وميليشيا “فانو” منذ 2023 في مقتل 7700 شخص خلال عامين، وفق تقدير بريطاني رسمي أما في تيغراي، فما زالت المنطقة تتعافى من حرب مدمّرة انتهت عام 2022.

ويقول إبراهيم، النازح من أمهرة الذي وصل إلى بريطانيا بعد رحلة طويلة مرّ خلالها بالسودان وليبيا وإيطاليا وفرنسا: “كنت أواجه طريقًا مسدودًا… لم أعد قادرًا على كسب عيشي ولا على العيش بأمان.”

تعقيد الإجراءات البيروقراطية داخل إثيوبيا يزيد من إحباط الشباب. فالحصول على جواز سفر قد يستغرق من ستة أشهر إلى عام، وتبلغ تكلفته 5000 بر، وهو مبلغ كبير للكثيرين.

كما شدّد الاتحاد الأوروبي شروط الحصول على التأشيرات منذ أبريل 2025، ما جعل الهجرة القانونية شبه مستحيلة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications