يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإطلاق نسخة استثنائية وغير مسبوقة من كأس العالم 2026، مع إجراء القرعة يوم الجمعة في العاصمة الأميركية واشنطن، إيذانًا ببدء حقبة جديدة في أكبر حدث كروي على الكوكب.
هذه النسخة، التي تُعد الأولى بمشاركة 48 منتخبًا وفي 3 دول مضيفة هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، تمثل نقطة تحول كبرى في نظام البطولة وشكل المنافسة وقواعد التأهل.
بطولة بثلاث دول ومشاركة قياسية
للمرة الأولى في التاريخ، يرتفع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبًا، في خطوة تهدف لتوسيع رقعة التنافس وتقديم تنوع أكبر للجماهير حول العالم.
كما يشهد كأس العالم 2026 تنظيمًا ثلاثيًا عبر مساحة شاسعة من أميركا الشمالية، في سابقة تهدف لرفع حجم الحدث وتسهيل توزيع المباريات على مدن عدة.
نسخة أطول.. ومجموعات بنظام جديد
تمتد البطولة من 11 يونيو حتى 19 يوليو 2026، أي لمدة خمسة أسابيع كاملة، في نسخة تُعد الأطول منذ إطلاق كأس العالم.
ورغم النقاشات الطويلة التي دارت داخل فيفا بشأن شكل المنافسات، استقر القرار على اعتماد 12 مجموعة من أربع منتخبات (A إلى L)، بدلًا من النظام القديم الذي كان يعتمد 8 مجموعات فقط.
نظام تأهل غير مسبوق
سيتأهل إلى الدور التالي المتصدر من كل مجموعة والوصيف بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، ليكتمل عدد المتأهلين إلى 32 منتخبًا في أول نسخة تتضمن دور الـ32.
هذا النظام الجديد يعني أن المنتخب الذي يطمح للتتويج سيحتاج إلى خوض 8 مباريات بدلًا من 7 كما كان في النسخ السابقة.
آلية إقصائية مبتكرة..
اعتمد الفيفا نظامًا جديدًا في جدول الأدوار الإقصائية يُسمى “الأزواج المفضلة”، ويهدف إلى منع مواجهة بعض المنتخبات الكبيرة مبكرًا في البطولة.
مثلًا، في حال تصدر إسبانيا والأرجنتين مجموعتيهما، سيوضع كل منهما في قسم مختلف من جدول الأدوار الإقصائية لمنع التقائهما قبل الأدوار المتقدمة.
منعطف تاريخي في تنظيم اللعبة
مع ارتفاع عدد المنتخبات، وتعدد الدول المضيفة، وتغيّر نظام التأهل والمراحل الإقصائية، تتجه كأس العالم 2026 لتكون ثورة تنظيمية حقيقية ستغير شكل البطولة ومستوى المنافسة فيها.
فالمونديال الجديد سيضع جميع المنتخبات أمام تحديات غير مسبوقة تتعلق بالمسافات، واللياقة، واستراتيجيات التأهل، ليبدأ فصل جديد تمامًا في تاريخ كرة القدم العالمية.
