تحدثت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع جيش الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتعاون أبو شباب مع إسرائيل خلال ارتكابها بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، وعلى مدى عامين، جرائم إبادة جماعية بغزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، إن أبو شباب “قتل في معارك بين العشائر في غزة”.
في السياق، ذكرت قناة “إسرائيل 24” الخاصة نقلا عن مصدر أن أبو شباب توفي في مستشفى سوروكا (جنوب)، متأثرا بجروح أصيب بها.
من جانبه، قال المعلق اليميني في القناة 12 عميت سيغال، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، إن هذا التطور “سيئ لإسرائيل”، موضحا أن حركة “حماس” كانت تعتبر أبو شباب “تهديدا استراتيجيا لحكمها في القطاع”.
وأضاف: “إذا ثبتت صحة ذلك، فسيتعين على اسرائيل أيضا التحقيق في كيفية تجاوز عناصر حماس للخط الأصفر واغتياله”.
وتابع سيغال: “يتحقق المسؤولون الإسرائيليون أيضا مما إذا كان قد قُتل في اشتباكات بين العشائر في غزة”.
وفي وقت سابق، وصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) أبو شباب بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل بمنطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”.
وفي يونيو، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن مليشيا أبو شباب التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح “مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات”.
كما أقر رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو الماضي بتسليح مليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حماس.
وفي يوليو الفائت، ظهر أبو شباب في مقابلة مع قناة “مكان” العبرية، التابعة لهيئة البث الرسمية، قال فيها إنه “يقود مجموعة مسلحة في غزة تتلقى دعما من الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف أبو شباب: “سنواصل قتال حماس حتى ولو تم التوصل إلى تهدئة” بين إسرائيل وفصائل غزة.
وذكر أن مجموعته “تتلقى دعما لوجستيا وماليا من مصادر متعددة”، مضيفا أن المليشيا تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصة في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أبو شباب وقتها: “نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي”.
وآنذاك، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، عبر منصاتها الرسمية، أن أبو شباب “شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده”.
وشددت على أن هذه المجموعة “مارقة وخائنة”، و”أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته”.
.
