انطلاق مراسم تسليم التقرير السنوي لمنصة الرصد الإلكتروني لمناهضة العنف ضد المرأة في الانتخابات.
انطلقت اليوم الخميس في مبنى رئاسة الوزراء مراسم تسليم التقرير السنوي لمنصة الرصد الإلكتروني لمناهضة العنف ضد المرأة في العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال فعالية رسمية نظمتها وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية طرمال، بحضور عضوات من المجلس الأعلى للدولة، ووزيرة العدل حليمة البوسيفي، ووكيلة وزارة الثقافة، وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية، إلى جانب قيادات نسائية وممثلات عن مؤسسات الدولة.
وكشف التقرير استمرار ارتفاع معدلات العنف الرقمي ضد النساء على منصّات التواصل الاجتماعي، في تحليل رقمي يساعد على فهم توزيع أنماط العنف وفق نوعه ودوافعه والموقع الجغرافي للمحتوى.
وأشار التقرير إلى أن فيسبوك يحتل النسبة الأكبر من المحتوى المرتبط بالعنف الرقمي، حيث تشكل المنشورات والتعليقات عليه نحو 97% من مجموع الحالات المرصودة. كما سجّلت منصة X (تويتر سابقًا) حوالي 2% من التغريدات التي تتضمن سخرية أو إساءة للنساء، في حين بلغت نسبة المقاطع الساخرة المنشورة عبر تيك توك نحو 0.8%، بينما وصلت التعليقات على الصور والفيديوهات في إنستغرام إلى نحو 0.2%.
ويُظهر التقرير علاقة عكسية بين عدد المنشورات على فيسبوك ونوع وشدة العنف، إذ يسجَّل انخفاض في مستوى العنف كلما ارتفع عدد المنشورات، كما تنخفض نسب العنف على المنصّات الأخرى مع زيادة المحتوى المسيء على فيسبوك.
وبحسب البيانات، فإن ارتفاع مستويات العنف يتزامن مع انخفاض واضح في نسب المشاركة الرقمية، ما يعكس استمرار خطورة الظاهرة رغم تراجع التفاعل العام معها، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من التدخلات الاجتماعية والقانونية.
كما قدّم التقرير مقارنة بين التشريعات الحكومية والأنماط المرصودة عبر منصة E-Monitor، بهدف تقييم الفجوة بين الأطر القانونية القائمة والواقع الفعلي للانتهاكات الرقمية، وتحديد مستويات العنف وحدود انتشاره على المنصّات المختلفة.
