أكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد أن انتخابات المجالس البلدية تمثل خطوة محورية في مسار الاستحقاق الوطني وترسيخ مبدأ التداول السلمي على السلطة، مشدداً على أن نجاح هذه الانتخابات يعكس إرادة الليبيين وقدرتهم على إدارة شؤونهم الداخلية بكفاءة ومسؤولية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها حماد في مراسم أداء اليمين القانونية لأعضاء المجالس البلدية المنتخبة – المجموعة الثالثة، حيث أوضح أن المجالس البلدية تعد الأداة المباشرة لمعالجة احتياجات المواطنين الضرورية والعاجلة، بما يتطلب وضوحاً وسرعة وشفافية في الأداء.
وأشار حماد إلى أن العملية الانتخابية جرت في أجواء اتسمت بـالنزاهة والهدوء والتنظيم، وهو ما يمثل رسالة واضحة على تمسك الليبيين بخيار الديمقراطية. وأضاف أن تجارب الدول المتقدمة تثبت أن بناء الدولة القوية يبدأ من الإدارة المحلية المنتخبة.
وكشف رئيس الحكومة عن أن مشروع قانون المحافظات والحكم المحلي سيحدث نقلة نوعية في بنية الإدارة العامة، مؤكداً ضرورة الانتقال من دولة تُدار من مركز واحد إلى دولة تُبنى من مختلف المدن والبلديات. واعتبر أن تقليص المركزية أصبح ضرورة وطنية لضمان العدالة في توزيع الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة.
وطالب حماد البلديات بأن تكون نموذجاً في الأداء الفعّال وخدمة الناس، مؤكداً أن العمل البلدي ليس عملاً ثانوياً، بل يمثل جوهر الخدمة العامة التي يلمس المواطن أثرها في حياته اليومية. كما شدد على أن بناء الدولة الحديثة يبدأ من المؤسسات وسيادة القانون، وأن نجاح البلديات في خدمة المواطنين هو نجاح لليبيا كلها.
وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيد شراكة الحكومة الليبية ودعمها الكامل لكل خطوة تعزز دور البلديات وتمكّنها من أداء مهامها، بما يخدم المواطن ويسهم في بناء الدولة الحديثة.
