هاجم عضو مجلس النواب سالم قنيدي، ما عُرف بـ”هيئة الرئاسات العليا”، واصفاً إياها بأنها “قفزة في الهواء” بسبب انعدام أي سند قانوني لوجودها أو لعضوية الأطراف المنضمة إليها.
وأكد في تصريحات صحفية أن تأسيس الهيئة لا يستند إلى أي شرعية، لكون المجلس الرئاسي مختص بالمصالحة، وحكومة الوحدة الوطنية منزوعة الثقة من البرلمان، فيما يظل المجلس الأعلى للدولة مجرد جسم استشاري.
وقال قنيدي إن دعوة مجلس النواب للانضمام إلى هذه الهيئة أمر غير منطقي، مضيفاً: “مجلس النواب هو السلطة العليا في البلاد، فكيف يُطلب منه الالتحاق بجسم عديم الشرعية؟”.
وشدد على أن الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في تشكيل حكومة موحّدة، داعياً رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى “التنازل والسماح بتشكيل الحكومة الجديدة”.
وفي سياق حديثه عن الوضع التشريعي، اعتبر قنيدي أن تمديد مجلس النواب لنفسه “تمديد قانوني” جاء لتفادي حدوث فراغ تشريعي في البلاد.
وانتقد النائب موقف بعثة الأمم المتحدة، قائلاً إن عليها أن تكون أكثر جدية في إنتاج حلول، بدلاً من الاكتفاء بالقول إن الحل يجب أن يأتي من الليبيين أنفسهم، “مع أن عقيلة صالح ومحمد تكالة التقيا مراراً دون نتيجة تُذكر”.
وأشار قنيدي إلى أن كلاً من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة يخضعان لتأثيرات داخلية وخارجية، ولا رغبة لديهما في الذهاب نحو حكومة موحّدة تنهي الانقسام.
وعن الأوضاع الاقتصادية، أوضح أن البلاد تعيش حالة “إنفاق منفلت” من حكومتين، أدى إلى تشتت الموارد وارتفاع سعر الصرف إلى 8 و9 دنانير، على حد قوله.
