استقبلت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، اليوم، وفد سفارة مالطا في مركزها للاستجابة في طرابلس، حيث اطلع الوفد على خدمات العودة الطوعية الإنسانية والمساعدات المباشرة المقدمة للمهاجرين.
وتركزت المناقشات على مكافحة شبكات الاتجار بالبشر، وضمان عودة كريمة للمهاجرين، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمجتمعات الضعيفة في ليبيا، ضمن جهود مشتركة لحماية المهاجرين وتعزيز الأمن الإنساني.
منذ عام 2020، وقعت مالطا وليبيا اتفاق تنسيق حول الهجرة، يتضمن ترتيبات للتعاون بين خفر السواحل الليبي والمالطي ضمن مناطق البحث والإنقاذ، بهدف اعتراض قوارب المهاجرين قبل وصولهم إلى المياه الإقليمية المالطية.
بعد الاتفاق، انخفضت بشكل كبير عمليات إنقاذ المهاجرين التي كانت تنفذها قوات مالطا؛ حسب تحليل حديث، تراجعت عمليات الإنقاذ بنسبة نحو 90٪ مقارنة بفترة ما قبل الاتفاق، بينما ارتفعت اعتراضات خفر السواحل الليبي بنسبة نحو 230٪.
العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية في مالطا انتقدت ما تعتبره «إعادة قسرية» لطالبي لجوء ومهاجرين إلى ليبيا، بدلاً من استقبالهم أو منحهم حماية معتبرة أن مثل هذه الممارسات تنتهك القانون الإنساني الدولي وتعرّض المهاجرين إلى مخاطر في ليبيا.
رغم الانتقادات، تواصل السلطات في مالطا وطرابلس تجديد وتوسيع مذكرة التفاهم حول الهجرة غير النظامية، في إطار ما تعتبره جهودًا «لمكافحة الهجرة غير الشرعية».
