أعلن السفير البريطاني الجديد لدى ليبيا مارتن رينولدز وصوله إلى طرابلس لاستلام مهامه رسميًا، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وليبيا ودعم جهود الاستقرار والشراكة بين البلدين. وأوضح رينولدز أن عودته إلى ليبيا تمثل فرصة جديدة للبناء على الخبرات السابقة، بعدما سبق له العمل سفيرًا في طرابلس قبل سنوات.
وأشار السفير إلى أن الشهر الأول من عمله كان حافلًا باللقاءات، شملت رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعددًا من الوزراء وشخصيات سياسية ليبية بارزة، مؤكدًا تقديره لحفاوة الترحيب التي لقيها من مختلف الشركاء المحليين.
ويمتلك رينولدز مسارًا دبلوماسيًا غنيًا، إذ عُيّن رسميًا سفيرًا للمملكة المتحدة في ليبيا في ديسمبر 2024، وبدأ مهامه في أكتوبر 2025.
وشغل رينولدز منصب سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا لمدة خمسة أشهر بين أبريل وسبتمبر 2019، قبل أن يُستدعى إلى لندن بعد تولّي بوريس جونسون رئاسة الوزراء، حيث عُيّن سكرتيرًا خاصًا رئيسيًا لرئيس الوزراء في مقر الحكومة بـ10 داونينغ ستريت اعتبارًا من أكتوبر 2019. كما سبق له شغل منصب السكرتير الخاص الرئيسي لوزير الخارجية بين 2014 و2018، وهو من أكثر المناصب تأثيرًا داخل السياسة الخارجية البريطانية.
وتقلّد السفير الجديد عدة مواقع دبلوماسية بارزة أخرى، من بينها عمله كنائب للمفوض السامي البريطاني في بريتوريا بين 2011 و2014، إضافة إلى مهام دبلوماسية في لندن وبروكسل وسنغافورة. وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي، كان رينولدز يعمل محاميًا في مدينة لندن، ما منحه خلفية قانونية قوية ساعدته لاحقًا في إدارة ملفات سياسية حساسة.
واختتم رينولدز تصريحاته بالتأكيد على التزامه تعزيز التفاهم والتعاون بين طرابلس ولندن، وتطلعه لزيارة مختلف المدن الليبية واستكشاف ثقافتها وتاريخها الغني، والعمل مع جميع الأطراف لدعم مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لليبيا.
