نشرت الجريدة الرسمية في الكويت «الكويت اليوم» مرسومًا يقضي بسحب الجنسية الكويتية من الداعية طارق محمد الصالح السويدان، وذلك بناءً على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وموافقة مجلس الوزراء، وبتوقيع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح. وينص المرسوم على سحب الجنسية أيضًا من كل من اكتسبها معه بطريقة التبعية.
وأشار المرسوم إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مكلف بتنفيذ القرار، على أن يعمل به من تاريخ صدوره ويُنشَر في الجريدة الرسمية، دون تحديد المادة القانونية التي استند عليها سحب الجنسية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الكويت السابقة بسحب الجنسيات عن من يُكتسبونها عن طريق الغش، أو ارتكبوا جرائم تستدعي سحبها، أو إذا توافرت دلائل على قيام المسحوب جنسيته بأعمال تقوّض النظام، بالإضافة إلى حالات حمل جنسيات دول أخرى. وقد سبق أن شملت هذه الإجراءات عشرات الآلاف من الأشخاص خلال السنوات الماضية، بينهم رجال دين وأكاديميون وشخصيات عامة.
وحسب مصادر إعلامية، يُزعم أن جنسية طارق السويدان الأصلية سورية، وأن جده قدم إلى الكويت في القرن الماضي، إلا أن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها رسميًا من قبل الحكومة الكويتية أو من قبل السويدان نفسه، وهي مبنية على مصادر مقربة لم يُكشف عن هويتها.
يُعرف سويدان بارتباطه فكريًا وسياسيًا بجماعة الإخوان المسلمين في الكويت، يظهر هذا الارتباط من خلال نشاطاته الدعوية مع الفعاليات المرتبطة بالجماعة كما يقوم الموقع الرسمي للجماعة بنشر محاضراته وآرائه الدينية والسياسية.
