الليبية نسرين أبولويفة تحصد لقب قارئ العام في ختام أضخم دورة لمسابقة “أقرأ” بالظهران

أسدل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” الستار على النسخة العاشرة من مسابقة “أقرأ” العربية لعام 2025، بعد منافسة قوية جمعت ستة قراء من السعودية والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، تحت شعار: “أثر القراءة لا يزول”، وشهد الحفل الختامي، الذي احتضنه مقر المركز بالظهران بحضور شخصيات ثقافية عربية، تتويج المشاركة الليبية الوحيدة نسرين أبولويفة بلقب قارئ العام بترشيح لجنة التحكيم، لتصبح أول ليبية تنال هذا اللقب على مستوى العالم العربي.

وخلال الحفل الذي حضره رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، تم الإعلان عن قائمة الفائزين في مختلف فئات المسابقة؛ إذ حصلت المغربية هبة يايموت على لقب قارئ العام لأفضل نص، فيما نالت الجزائرية سارة بن عمّار لقب قارئ العام بتصويت الجمهور، وفازت الطالبة السعودية لانا الغامدي بلقب القارئ الواعد، كما حصلت سحر الجهني على لقب سفراء القراءة، بينما تُوّجت مدارس جيل الجزيرة الأهلية بلقب المدرسة القارئة، وفي فئة المناظرة، فاز فريق الادعاء المكوّن من أمين شبعان من تونس، ويونس البقالي من المغرب، وسارة بن عمّار من الجزائر، بلقب مناظر العام.

وأكد مدير المركز المكلف مصعب السعران في كلمته أن “إثراء” قرر تبني قضية القراءة لخمس سنوات مقبلة، معلناً إطلاق مؤشر القراءة العربي الذي يرصد واقع القراءة في العالم العربي، على أن تنشر نسخته الكاملة العام القادم.

وحضر الحفل الروائي النرويجي يون فوسه، الحائز على جائزة نوبل للآداب 2023، الذي قدّم جلسة حوارية أكد فيها أن الأدب “إنصات عميق لما يتشكل في الداخل”، مشدداً على أن الكتابة العابرة للحدود تحتاج إلى شيء “جديد وفريد يلامس الجميع”.

وامتدت فعاليات المهرجان على مدار يومين متواصلين، وتوزعت بين منصات توقيع، ولقاءات فكرية، وعروض شعرية، وجلسات حوارية، إلى جانب فعاليات مثل “على ضفاف وعد قديم” التي استحضرت عالم الراحل غازي القصيبي، وورش “قراءة النص الأدبي” و”توأمك الأدبي”، إضافة إلى “معرض أقرأ” و”ماراثون أقرأ”، في مشهد ثقافي يربط القراءة بالحياة اليومية.

وبرزت المشاركة الليبية نسرين أبولويفة طالبة الطب بجامعة مصراتة، كأحد أبرز الوجوه في هذه النسخة، حيث عبّرت في مقابلات سابقة عن سعادتها بتمثيل ليبيا لأول مرة في المرحلة النهائية، مؤكدة أن شغفها بالقراءة والعمل الثقافي كان دافعها لخوض هذه التجربة، وأوضحت أنها تعرفت على المسابقة عبر إعلان على منصات التواصل الاجتماعي، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من التصفيات والورش والإنتاج المعرفي.

واختتم “إثراء” النسخة العاشرة برسالة تؤكد أن القراءة ركيزة لتشكيل الوعي والإبداع، معلناً انطلاق التحضيرات للدورة المقبلة بروح تستهدف توسيع المشاركة العربية ومدّ جسور جديدة بين القراء والمجتمعات الثقافية.